بنشاب: سمعت كلام نقيب المحامين المسمى ولد أبتي، وكان - للأسف الشديد - لا يسمو، لا لاتهام موضوعي للرئيس #عزيز، ولا لدفاع مقنع عن النظام، بل وو قع في خطإ فادح يتجلى لجاهلي القانون والتشريع، بل ونكران ما علم من الدين، إذ قال إنهم في هذا الملف عكسوا قاعدة البينة على المدعي، فما الذي دعاهم لذلك، وهل كانوا معذبين حتى يتم خرق أمهات القواعد الفقهية والقانونية؟
يضاف لذلك، كذب متعمد بسبق الإصرار والترصد، وإلا جهل مطلق ومركب بما في ملف الإحالة وواقع القمع الذي يزاوله النظام.
فليس في الملف همة الرشوة للرئيس #عزيز، فتلك زيادة من راو يشك في عدله وضبطه، ويبن ما يستبطن من مواقف سياسية واضحة، هذا فضلا عن الألفاظ غير القانونية وغير المهذبة التي يضفها ولد أبتي من معجمه وعباراته التي يبدو أنه يخاطب بها الرأي العام لنزوله لمستوى الشارع، في دور باهت لناطق باسم النظام أو باسم حزب النظام، فنراه يغض الطرف عن القمع المسلط على الجماهير وخصوصا مناصري الرئيس #عزيز، وعن السجناء منهم، ليكتفي بدور بذكر حادثة هاتف العميد ولد إشدو، بعد أن احتجز ونثر ما فيه، ليرسل به ولد أبتي لصاحبه، دون أن يندد بالموضوع وكأنه في مهمة استخباراتية ...
بالمختصر المفيد، كان كلام ولد أبتي كلاما إنشائيا خال تماما من العمق القانوني ومن الحقيقة البينة، وإنما هو تسجيل حضور في مشهد سياسي باهت وخجول، يردد نفس عبارات الغوغائيين: هو قال بأنه لديه ثروة وأن راتبه لم يلمسه وهذا يكفي!
فلماذا لا يسأل نقيب المحامين المحكمة عن ثروة #عزيز التي قال على الأثير إنها مسجلة هناك، ولماذا لا يسأل رفيقه #غزواني وهو يعليم بثروة #عزيز ومصادرها التي جلب معظمها؟ ... هذا بالفرض جدلا أنه نقيب المحامين وأنه يبحث عن الحقيقة، أم أن انتخابه نقيبا كانتخاب أولئك الذين خابت فيهم الظنون، وكأن موريتانيا مغضوب عليها بما تختار؟
ذ/ أحمدو شاش