بنشاب : كتبت الماجدة عزيزة البرناوي :
يواصل نظام القمع والتمييز القبلي والجهوي العنصري تدوير رحى ظلمه الجائر، و يواصل فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني تزويد أقاربه ومحيطه بأظافر السلطة التي منحه الشعب من أجل خدمته وتحسين ظروفه، ليبطشوا بها و يغرسوها في أكباد الذين يشتبكون معهم في ميادين اختلاف الرأي و نقاشات الشأن العام.
كريم ولد الشيگر الشاب الذي سمعنا جميعا صوتيات جمعته بأحد أقارب الرئيس الحالي أسمع كل منها الآخر بذيء القول ولم نسجل موقفا مع أحدهما لتحفظنا على ما دار بينهما و ظنا منا بأن الأمر قد يبقى بين شخصين تلاسنا على مجموعة واتسابية، لنتفاجأ بعد ذلك باستدعاء البوليس السياسي للشاب كريم دون استدعاء الشخص الآخر الذي إن كان كريم قد تفوه بما يبرر اعتقاله فقد فعل الآخر نفس الشيء مما يتطلب معاقبتهما بنفس العقوبة أو التجاوز عنهما لنفس المنطق.
لكن بعد تعرض كريم للإهانة و الاحتجاز القسري و أنواع التنكيل على مر أسبوعين داخل حمامات المفوضيات، تتم إحالته اليوم إلى سجن دار النعيم تنكيلا به و نكاية فيه لتجرئه على شد أطراف النقاش مع قريب رئيس الجمهورية!
سيقضي ولد الشيگر أيام ظلمه في سجنه راضيا عن شجاعته شامخا بكبريائه، مختالا بجسارته، التي دافع بها عن موقفه و قناعاته بينما سيمضي الظالمون والخونة أعمارهم في قفص العار ينظرون بوجوه الشنار في مرآة الخزي، يتوجهم المنافقون بتيجان اللؤم و الغدر..
و لن ينقص ذلك من شعبية الرئيس السابق كما لن يزيد من إنجازات الرئيس الحالي… وتستمر آلة التاريخ بالتقاط صور الخونة و المنافقين..