سأحدثك أخي الكريم ، قليلا عن محطات مهمة، في حياة الأستاذ، أحمدو شاش ، وسأعلن، عن بعض ثروته، التي حرص الأستاذ على مر هذه السنين ، على إخفائها، وحرص على اكتنازها، ووزعها، على أهل البيوت، و والأكواخ، وأهل القصور المنيفه،الشاهقة......
ولكم أن تستغربوا....
عندما تخرج الأستاذ -أطال الله عمره وشفاه- من المدرسة العليا للأساتذة، بمعدل ممتاز، كان بإمكانه، متابعة دراسته، يدعمه، في ذلك نبوغه،حفظه الله وصغر سنه، فارتأت، مديرة المدرسة العليا، انذاك، أن يبقى ليدرس قسم الإقتصاد الناشئ، مادة الرياضيات، في جامعة انواكشوط....(.....)
شق الأستاذ الزاهد في كسب ود الكبار، والوجهاء، وأهل السلطة طريقه، وأنفق جهده، ووقته، وعلاقاته، في تأطير، وتهيئة، أجيال، رأى أنها، في أمس الحاجة، لذلك......
فذاع صيته، وعلا شأنه، في طبقات كادحي ترمينالات، وانتشى، الفتى،الأستاذ، وهو يرى تلاميذه، يطرقون أبواب، كبريات، الجامعات،العالمية، وازدانت،معظم، البيوت،بالمهندسين،والدكاترة، والأساتذة، والضباط، المطبوعين، ببصمته، الشريفه......
لا أذكر أن الأستاذ، كُّرَّم رسميا يوما....
ولا أذكر، أنه،منح جزاءا بما قدم.....
بل على العكس تماما، وماقصة، ملفه الصحي الذي ضربت عليه العنكبوت، خيوطها، على مكاتب الوزراء المعنيين، ببعيدة عنا....
الأستاذ الآن، في تونس العاصمه، على يتعالج على نفقته الخاصة تماما،
بعد ما تدخلت بعض النقابات الحرة، وتكفلت الوزارة بقليل جدا من نفقة علاجه،في ثالث موعد له.
هذا جانب من ثروة الأستاذ، الذي لا يملك بيتا، ولا سيارةحتى.....
لكنه في قلوب كثير من أوفياء هذا البلد، يطل ذكره العبق من شرفات، العمارات، ونوافذها، ويتغنى ،الكبار، بتلقيهم الدروس على يده، في أكبر سرقة نجاح، في التاريخ...
أعرف جيدا، أن الأستاذ من الذين يرضون بالنصيب، ويؤمنون، بالقدر، ويرضون به، ولكني أيضا، أعلم أن الأستاذ لم يوف حقه...