بنشاب : يعاني سكان مدينة أكجوجت من انقطاعات متتالية للكهرباء مما يفاقم معاناتهم خاصة أن فصل الصيف الحار قد بدأ.
هذا حال عاصمة الولاية فما بالك بحال باقي مقاطعات الولاية و بلدياتها....
كيف لبلد أعني ولاية تتربع على مخزون هائل من الثروات المعدنية الباطنية و السطحية و عاصمتها تعيش ظلاما دامس في أغلب لياليها نظرا للإنقطاعات الكهربائية المتكررة...
ولاية من بين ولايات الوطن و الذي تقدر ثروته الحيوانية بأزيد من 3ملايين رأس من الماشية و التي تصدر منها عشرات الآلاف إلى دول الجوار، يعجز مواطنها أن يحصل على (*) تنياخه(*) من اللحم لارتفاع سعره إلى 300 أوقية جديدة....
ولاية من أغنى ولايات الوطن بالثروات الطبيعية و يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر، هذا إلى جانب تدني القدرة الشرائية له زد على ذلك تردي الأوضاع المعيشية و الصحية و التعليمية و تهالك البنى التحتية من طرق مهترئة تمر عليها مئات الشاحنات محملة بأنفس المعادن، مخلفة وراءها حوادث مميتة في وقت و حين...و لا ترميم و لا صيانة....و انعدام صرف صحي، ما يهدد بتسرب السموم من مخلفات معالجة شركات التعدين للذهب و النحاس و مشتقاتهما-إلى المياه الجوفية خاصة بحيرة بنشاب العذبة و ما يشكل ذلك من خطر على الإنسان و الحيوان و البيئة و الوسط الطبيعي عموما، ...
ستضحك أيها الساكن بمدينة أكجوجت و (شر البلية ما يضحك) حين تعلم أن شركة التعدين بعاصمة ولايتك لا يوجد لديها #سيارة إطفاء# واحدة و لا فريق حماية مدنية للتدخل عند الحاجة و هي شركة بهذا الحجم و تعمل في ظروف بيئية مهددة بخطر إندلاع الحرائق و الإنفجارات في أي وقت لما تحويه مخازنها من مواد مشعة و سريعة و شديدة الإنفجار و هي ""النشاز"" من بين جميع فروع أخواتها بباقي دول العالم، من حيث الأمن و طرق السلامة...
أما عن تسيير و سوء تسيير موارد بلدية أكجوجت فحدث و لا حرج، ضرائب (دون خدمات تذكر) لا منشآة ثقافية أو رياضية أو منتجعات //أغلب الشباب إلى الهجرة خارج الولاية، //إنتشار القمامة/ و /تأخر رواتب العمال/ و /الفصل التعسفي/...إلى غير ذلك من معاناة تعود عليها هذا المواطن و هو يصارع من أجل البقاء، دون أن تحرك الإدارة ساكنا و هي الرقيب الأول و الوصي كما هي الغائب تماما عن المشهد و كأنها في جانب قصي من هذا المنكب المبتلى.....
فإلى متى سيتواصل نهب ثروات ولاية إينشيري الهائلة دون توفير أبسط الحقوق لسكانها.”؟