بنشاب : "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" نعم تتساقط المؤسسات العمومية و التي كانت تسير بوتيرة سريعة في أيام عشرية إتهمتها (معارضة "دخل شي"أو وظفلي ولدي أمدحك") معارضة الجيب اليوم و تدفق حبر أشباه الإعلاميين و المدونين و صحافة بنكيلي و مصرفي سيلا (كزبد البحر) و يأبى الله إلا أن يتم نوره...فيفضحون من أولهم إلى آخرهم....
في زمنهم سقطت مؤسسات ظلت عصية على لسنين على النهب ففي أقل من سنتين أفلست ENER"لتخرج في ثوب و إسم جديد عجزت اليوم عن إكمال عشرات الأمتار من الطرق (الملتوية).... ثم تبعتها سونمكس لتحل محلها "تآزر" و أي تآزر..!!! فتات من مليارات تم ضخها من خزينة الدولة و من المتحصل عليه من صندوق كورونا و الذي كما قالت إحداهن يوما"ما شفناه أولا شمينالو ريحه)....
ليأتي الدور على إفلاس (SOMAGAZ/صوماغاز) وسط الحديث عن إنشاء عشرات الشركات "وهمية وهمية"أو ما يعرف في ثقافة أكل المال العام "شركة كرتابل/المحفظة" من خواص و أصحاب نفوذ و قرابات أسرية من موظفين سامين لتوزيع الغاز في عملية تربحية لا تخفى على أحد في ظل نظام مرتبك...
شركة كان نصيب الدولة فيها خلال العشرية يتجاوز نسبة 80%....تزود أرجاء الوطن بمادة حيوية و بأسعار في متناول الجميع...كان هذا أيام كانت هيبة الدولة مصانة...
آخر فصول المسرحية إفلاس شركة الموريتانية للطيران و التي تركها الرئيس السابق بأسطول من ثمان طائرات في أحسن الظروف تجوب العالم و دون أي مديونية، و في ظرف وجيز و بقدرة قادر أصبحت طائرة واحدة كل مرة في أحد مطارات دول الجوار عاجزة عن التحليق بسبب الأعطاب المتلاحقة...و التي كادت أن تتحول رحلتها الأخيرة من تونس للعاصمة إلى كارثة لولا لطف الله و رعايته....
فماذا ترك هذا النظام باسم الشعب من ممتلكاته العمومية...؟؟؟؟ غير إدارات خاوية على عروشها عاجزة عن إيجاد حتى أوراق و حوالات للطباعة أو مستخرجات وثائق إدارية...و وعود في وعود و تعهدات و تقريب إدارة من مواطن لا تهتم لشأنه أصلا و إلا ما كان حاله اليوم من أسوأ أحواله و على مر الأنظمة...
فماذا تركتم باسم هذا الشعب....؟؟؟؟