بنشاب : لم تكن موريتانيا دولة فقيرة ، ولكنها تفتقر إلى القاعدة التكنلوجية للإنتاج ، وتفتقر إلى رؤوس شبابية متعلمة . ولكنها بفضل الحواجز امست عمليا دولة فقيرة تابعة مقهورة . هنا برز الخطاب الاستهلاكي المضاد فى صميم الشعب الأكثر فقرا كإجابة على الخطاب الاستهلاكى لفساد الشريحة الحاكمة وشبيحتها ونظامها.
غير أن الخطاب الاستهلاكي لا يحقق الأحلام على أرض الواقع دفعة واحدة فقد يضع اعصاب الجماهير فى الثلاجة مؤقتا فهو يمتنع عن تحقيق الإنتاج اللازم لإشباع الاستهلاك . يضاف فى الوقت نفسه غياب قوانين ضبط اسعار السوق الوطنية المستعدة دائما لاغراق المجتمع فى الفقر ، فتدخل الدولة عصر الأزمة الدائمة ، ولا تخرج مرة اخرى من عنق الزجاجة كما خرجت مرة بفضل الخطاب الاستهلاكى بل تضرب رؤوسها بالحائط المسدود بفضل الخطاب الاستهلاكى المضاد .