بنشاب : تزخر بلادنا و لله الحمد و المنة بأنفس المعادن و أغلى الحديد و أغنى شواطئ بحرية بها عينات المعادن و الحديد و الأسماك، و منذ زمن غير بعيد ظهرت ثروات أخرى آبار البترول و مؤخرا الغاز الطبيعي... فاللهم أنزل البركة في هذا كله..و يسر لنا من أبنائنا من به نخوة و حب للوطن و أهله....
فعندما ترى طوابير من المواطنين بالمئات أمام حوانيت فتحتها الدولة تهافتوا عليها ساعات السحور الأولى لأخذ مكان متقدم عل و عسى يظفر الواحد ب""سلة غذائية مخفضة"" جاد بها نظام كما """"ذكر أحدهم يستجدي رغم خيراته!!!""""".
مشهد يتخيل لك أول وهلة أنك في مخيم ""أمبره""--اللهم لا شماتة-- أو لاجئين من الصومال أيام حربهم الأهلية زمن دكتاتورية سياد بري، أو مجاعة اثيوبيا نهاية الثمانينيات إلى أواسط التسعينات..
مشهد هو الأسوأ حين ترى العجائز و السيوخ في ليالي رمضان في هذه الحالة....
بلد يعاني شبح مجاعة أنذرت به عدة هيئات دوليه متخصصة، (بوادرها لاحت من ثلاث عجاف خلت) بتسيير موارده من طرف ثلة من أبنائه لا تأخذهم رحمة به و لا شفقة..
ضف إلى ذلك و هي الطامة الكبرى جشع تجار لهم الكلمة الأولى و الأخيرة وسط غياب وزارة بطواقمها ضحية هذا الصراع هو المواطن...
الذي يعيش مأساة تردي الأوضاع المعيشية و ارتفاع مهول للأسعار خاصة في شهر عنوانه الرحمة و التآزر و الإيثار أعمال الخير فيه مضاعفة....
تقبل الله صوم الجميع....