بنشاب : 961 سيارة مفقودة رقم هائل ومخيف في بلد تصنفه الامم المتحدة من افقر بلدان العالم ويعترف رئيسه بفقره وتذبح دول الجوار ابناؤه بشكل رسمي او من خلال عجزها عن السيطرة على حوزتها الترابية ، بلد يصف رئيسه إدارته بعجزها عن حل ابسط مشاكلها ليتحول القصر الرئاسي الى نقطة بريد يؤرق واردها ساكن القصر وقد تلاحقت خيول تعهداته على شطرنج نخبة اغلب بيادقها تخلى عن شاهه واستسلم لنزوته وانحاز لغريزته واهان انسانيته التي كرمها الله .
961 سيارة مجرد رقم لو حولناه الى مبلغ معتبرين السعر الاخفض 8.000000 مليون اوقية فسنحصل على 7.688.000000 انها سلسلة طويلة من الارقام تناهز ثمان مليارات من الاوقية القديمة تم التلاعب بها من مال البلد الفقير والشعب المذبوح ، فمن المسئول عنها ...؟ .
المبلغ اكبر بكثير من هذه السلسلة و المفقود من ممتلكات الدولة والشعب لو حصر لتجاوز ميزانيات الدولة لعدة سنوات ففي مجال المعادن تنهب الشركات الاجنبية وحفنة من المفسدين "الوطنيين " اضعاف الرقم الآنف وفي مجال الطاقة و الصيد و الصفقات والديون والهبات والصدقات وكل هذ من مال البلد الفقير الذي هجّرت قواه الحية السليمة من الفساد وارهب الذين لم يجدوا ما ينفقون واعينهم تفيض من الدمع حزنا على مشاهدة بلد يدمر ونخبة تصلب احرارها في ميادين الجمهورية و تقطع ارجلهم وأيديهم من خلاف وتكمم افواه قوم آخرين حتى تفزع الحيارى وجموع كل الغاضبين ، فمن سيسأل عن وضع البلد الفقير وعن امكانيات الشعب المذبوح و على من نعقد الأمل وقد تلاعبت عصابات من الماردين بالجمهورية ونظامها الديمقراطي و سلطتها التشريعية المنتهبة حتى العظم والتنفيذية التائهة المحصورة بين ظفري حب البقاء وسوط الواجب وقد تسمرت نظرات اغلبها حيرة وخوفا وتألما .
المبالغ المنهوبة والممتلكات الضائعة المفقودة والرسائل المهملة والآمال المعقلة والتقارير الكاذبة والمشاريع المزورة وانتقاص الهيبة و صولة الضعفاء داخل الوطن وعند حدوده وغيرها من مآسي الوطن الفقير والشعب المصاب يتحملها شخص واحد هو انتم سيدي الرئيس وكل الشعب داخل الحظيرة وخارجها ينتظرون منكم فعلا لا قولا يعبر عن جدية الاحساس بواقع البلد المؤلم وضد عصاباته وكل الفجّار اللصوص والمروجين والمتمالئين حتى لا نهلك كما هلك الذين من قبلنا الذين كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحق.
الممتلكات المنهوبة و التقصير المحمي و التآمر المكشوف لعنات ستطارد كل الذين صنعوا سعادتهم من مآسينا فحزن الشعب بسبب ظلمه ونهب خيراته و خيانة أماناته لن يكفر عنها اعتراف بها ولا التماس الاعذار للمشاركين فيها وحدها التوبة الصادقة المقبولة المجسدة على ارض الواقع بمعاقبة المذنبين و تكريم المحسنين و رفع الضرر عن المتضررين والاستماع لأصوات المخالفين وغيرها من علامات ترجمة الإحساس بلحظة الوطن الحزينة ودليل مواساة الشعب والاعتذار للوطن هي وحدها ما يود الكل سماعه ومشاهدته منكم سيدي الرئيس وإلا فلا داعي لتوزيع المشاعر و دقدقة عواطف البؤساء من شعب المتسولين في الجمهورية الفقيرة
ســـــيدي عيـــلال