فشل النظام و بؤس الشعب في زمنه...

سبت, 26/03/2022 - 00:34

بنشاب: رغم اقتناء الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لأسطول جوي متكامل من الطائرات المجهزة، وذلك بعد إفلاس الشركة الوطنية للطيران قبل ذلك، و تجهيزه للقوات المسلحة بالعتاد و السيارات و شتى الوسائل المتطورة، ودحره للجماعات الإرهابية خارج الحدود الموريتانية حيث كان يذبح جنودنا في عقر ثكناتهم، ظلت المعارضة مستعرة تلظى طوال فترة حكمه تجوب جموعها شوارع العواصم كالزيت المغلي! 
تتفه الإنجازات و تراقب الصفقات و تحفر بأظافر الشك في مرآة الرأي العام حول كل شاردة وواردة..

تلتمس الشؤم لكل ما من شأنه تحسين صورة البلد خلال العشرية، نتذكر (هاشتاگ "صبا صبا") استسقاء لنزول المطر لتشوه المستنقعات وجه المدينة أمام العالم، أيام تنظيم القمة العربية في انواكشوط، ومع ذلك ظل النظام يتابع خططه و يشيِّد إنجازاته، و المنابر الإعلامية مكتظة بالناقدين و المسيئين و المهولين.. 

أما اليوم فنجد من يبرر فشل النظام و من يشرح خطابات الرئيس ويلتمس العذر لفشل الحكومات، و من قرر الصمت و التفرغ للظهور في صور نشاطات الرئيس، أما الصم العمي البكم عن كل مستجدات النكوص والفشل فلا يعلم عددهم إلا الله..! 

هذا النظام رغم فشله و بؤس الشعب في فترة حكمه، و انعدام إنجازاته يسمونه عهد إجماع و انفتاح و تهدئة، بينما يسمون العشرية فترة بوار و اشتعال و سواد، هذا التناقض العجيب إن كان له تفسير فتلخصه الطلعة القديمة التالية:

امّوَيَّ تَمْنَعْ == لَكْلامْ ولا تنفعْ
فالظِّيگْ ولا فوسَعْ == حَدْ ابْگدْ احْصَيَّ
و اللا شي يِتْفَگَّعْ == مَاهْ ابْشي مسْمِيَّ 
 يَغيرْ افْگَايِعْ بَاطْ == فالحَگْ امّوَيَّ 
اخير من انْبِسَاطْ == وحدة مَاهِ هِيَّ