بنشاب: سأشيد _و لأول مرة_ بالخطوة التي اتخذها النظام الحالي اليوم، بتعيين شاب من أشرس معارضيه، و من أكبر الداعمين لفخامة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، في منصب رفيع ومهم.
لأن معارضتي _ شخصيا_ للرئيس محمد ولد الغزواني لا تحمل طابعا شخصيا، يمنعني من الإشادة بما يحرزه نظامه من نقاط إيجابية، تخدم أهدافي و رؤيتي المتواضعة للأمور، والتي تدفعني إلى إبداء رأيي المتواضع في معظم جوانب الشأن العام.
كما يجب على شباب الموالاة فهم حقيقة غير قابلة للتدليس و لا التظليل وهي أن التعيين و التوظيف، حقوق لا يجب أن تخضع لغير معيار الكفاءة و المهنية، و أن النواح والامتعاض الذي صك آذاننا اليوم، بسبب تعيين الرئيس لشاب معارض لنظامه، في الوقت الذي لم يعين آخر موال أو أخرى مطبلة: يدل على أزمتنا السياسية و معضلتنا الاجتماعية العميقة، وعقم تليد في فهمنا للممارسات السياسية و التسييرية السليمة.
نشكر الرئيس على هذه الخطوة ونتمنى أن تكون فاتحة خير، يتخلص خلالها من براثيم المفسدين الذين يحتلون واجهة نظامه، و يتيح فرصًا كبيرة للشباب الأحرار في المعارضة و الموالاة ليشكل فريق عمله من المخلصين للوطن لا لشخص رئيس أو سياسة نظام، ويغير الوجه القبيح لكل الأنظمة السابقة، الذي يفرض الصمت عن انتقاد النظام مقابل التوظيف أو التعيين.
بالمناسبة أهنئ العزيز الغالي محمدفال هيبة إخليهن على التعيين المستحق، كما أبارك له شهامة الموقف ونبل الاختيار.
لقد نلت نصيبك من التوظيف دون الانحناء و لعق الأحذية، و دخلت ممر خدمة الوطن مرفوع الرأس.. هنيئًا لك...