بنشاب: ذكرني هذا المقطع بخطط مدير سابق لمؤسسة حكومية كبيرة، بعد أن تشدق بخططه الإصلاحية و سعيه إلى تقريب الخدمات من المواطنين، في اجتماع عام بالعمال، طلبت لقاءه فقدمت له تظلم مجموعة من الشباب في المؤسسة تعاني من التهميش، فكان رده أنه لم يستقبل في مكتبه قبلي إلا المديرين و المسؤولين، ولم يأتِ للاستماع إلى صغار الموظفين ومشاكلهم، وتبجح أمامي بأنه على اتصال مباشر برئيس الجمهورية، و قد كلفه بإصلاح القطاع وطلب مني الانصراف، بعد ذلك لحقني من ظلمه ما لم يلحقني من أحد قبله، و تدهورت المؤسسة في فترته، و بعد عجزه عزله الرئيس!
الغرور الذي يغشى بعض المعينين الجدد يأخذهم غالبا إلى بئر بلا قعر تسمى الظلم، لا تنتهي تبعاتها بالإقالة و لا التجريد، بل نحتفظ بكل كسورنا ليوم لا يظلم فيه أحد و لا تنفع شفاعة إلا من أتى الله بقلب سليم، والحقد و الغرور من أكبر علل القلوب.