مؤخرا، كثر تداول رسالة لكريمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز السيدة اسماء مفادها المطالبة بالكف عن انتقاد الرئيس الحالي وعدم الخوض في قضية الرئيس السابق.
كما أن صوتية تتضمن رسالة من مناضل كبير ورجل اعمال محترم وصلت بعض المنابر عبر أخ أثق فيه ولا ازكي على الله أحدا (أعني الاخ الذي نقل الرسالة بصوته نيابة عن المناضل) مفادها مهادنة النظام الحالي ولو مؤقتا.
كل هذه الرسائل نحترم اصحابها إن كانت صحيحة حقا وحتى الآن لم يصدر نفي يثبت عكس ذلك.
من هنا نلفت انتباه جميع الأحرار والمناضلين عن الوطن بصفة عامة أن القضية لا ينبغي التعامل معها من زاوية ضيقة، ينتظر فيها امر من فلان او نهي من علان، لا وألف لا.
فقضية الرئيس السابق جزء رئيسي من المظالم التي وقعت في حق هذا الشعب وتسويتها تعتبر مطلبا لدى الجميع لأجل الوطن وخطوة ستحسب لغزواني وحكومته إن تحققت، لكنها لا تنهي كل المآسي التي نعيش منذ مجيء هذا النظام..
لذا سنستمر إن شاء الله كلما اتيحت لنا الفرصة في تبيين الخلل وإظهار الفساد المستشري والذي انهك كاهل المواطن حتى بقي على قارعة الطريق متسولا عاجزا عن كسب قوته اليومي!.
تبقي طريقة النقد تختلف من شخص لآخر حسب المزاج ونوع الظلم والحالة المادية والطبع، لكن على الحكومة ان تراعي نفسيات مواطنيها ومدى المعاناة التي حملتهم على النقد الحاد وأن تلجأ إلى حل مشاكلهم بدل القمع والزج بهم في غياهب السجون.