في الذكرى الحادية والستين لعيد الاستقلال الوطني وشح رئس الجمهورية قطب التحقيق المكلف بالجزء الثاني من ملف التامر الخبيث على الرئس الرمز محمد ولد عبد العزيز، مكافأة له على اكمال المهمة المحددة في تدمير صحة الرجل على طريق تصفيته جسديا بعدفشلهم في كبح جماح تألقه على الساحة السياسية ، تم ذلك في ظل انتهاك سافر للمادة 93 من الدستور الموريتاني وحبسه في زنزانة انفرادية تعاضد فيها الظلام الدامس والحرارة المفرطة مع نسبة الرطوبة العالية وسؤء المعاملة اضافة الى العزلة التامة عن العالم الخارجي لنصف سنة يتم تمديدها حسب الحاجة وتبعا لتوصيات فريق التخطيط الذي استمد عقيدته من جريمة اغتيال خاشقجي بمدينة اسطنبول اكتوبر 2018 واستنسخ مخطط اغتيال الرئس المصري السابق الدكتور محمد مرسي داخل السجن تحت جنح القضاء، بتواطؤ مع سبق الاصرار والترصد من طرف جميع زعماء المعارضة خلال العشرية المنصرمة،
وبذلك يكون نظام الرئيس غزواني قد دشن مرحلة جديدة عنوانها السقوط في مستنقع الاغتيالات السياسية كاطلالة كئيبة بمناسبة رأس العام الجديد .
الرئيس الرمز، هو رقم جديد قديم على اللائحة التي يتصدرها عمدة اطار السابق المرحوم عبد الله ولد عبيد الذي تم اغتياله برصاصة مجهولة المصدر 21 اكتوبر 1961، والتى لفظ جراءها انفاسه الاخيرة وودع بهدؤء وقد افضت التحقيقات حينها الى ضلوع استخبارات اجنبية في العملية ليكون الرئيس الرمز علي موعد جديد مع رصاصة اغتيال جديدة 13 اكتوبر 2013 نجا منها بقدرة قادر ورغم شح المعلومات المتوفرة حول ملابسات الجريمة فان بصمات الاستخبارات الاجنبية تبدو واضحة وضوح الشمس رغم محاولات التضليل والتعتيم على ملابسات الحادث وكأن القدر قد اخى بين الجريمتين في ظرفيهما الزماني والمكانى وأعتقد انه لولا تقدير الموريتانيين لوجدانيات نزار قباني و احترامهم لمشاعره لكان شهر اكتوبر(تشرين الاول ) نذير شؤم بالنسبة لهم!.
الرئيس الرمز يتعرض اليوم لمحاولة اغتيال ثانية تبدو واضحة المعالم بمشاركة اطراف متعددة وهي السر في الاجماع المزعوم بين الأغلبية والمعارضة مع تواطؤ جهات اجنبية لا تريد لهذا البلد ان ينعم بقسط من الاستقرار والسلم الأهلي.
ويكفينا ان نرجع قليلا الى الوراء ايام إلزام الرجل بالتوقيع لدى ادارة الامن وما تلاها من مضايقات من طرف النيابة العامة وقاضي التحقيق تجلت في الاحتكاكات المتكررة بين جهاز الشرطة مع افراد موكبه مما ادى به الى ان يقرر الالتزام بالتوقيع ولكن سيرا على الأقدام رغم عدم ملاءمة التوقيت (وقت القيلولة)، لا زلنا نتذكر - م اشاء الله - لياقة الرجل وحيويته ومعالم صحته الجيدة والحمد لله قبل دخوله السجن ولكم اليوم ان تحكموا من خلال الانهيار المفاجئ لوضعه الصحي والذي نقل على اثره الى المستشفى العسكري في ظروف غامضة وسط تعتيم شامل على الملف وحجبه حتى عن افراد اسرته الضيقة كزوجته وأبنائه اضافة إلى فريق دفاعه في سابقة مشينة من التردي الأخلاقي وانتهاك الحقوق الشخصية والقانونية للرجل بذريعة اعلان المستشفى منطقة عسكرية مغلقة، تصريح الاستاذ اشدو مباشرة بعد خروجه من لقائه الاول بموكله عقب وعكته الصحية الأخيرة افاد ان الرئيس الرمز صرح بانه اشعر حراس زنزانته باصابته وظل ينز ف لثلاث ساعات دون اي اتستجابة لطلب الاسعافات الاولية ولربما كانت فترة كافية في تقدير اعدائه للتخلص منه، التناقض البين والضبابية التي طبعت البيانات الصادرة من طرف وزارة العدل والتي اصرت على تجريد الرجل من صفته الرسمية تشي بان هناك تواطؤاً فاضحاً من لدن اركان هذا النظام في طمس معالم جريمة مكتملة الاركان ارتكبت في حق الرئيس الرمز ثم إن قرار تركيب كاميرات دائمة التغطية داخل زنزانته في الاسابيع الاخيرة لم يأت اعتباطا والكل يدرك سهولة زرع مصادر مشعة على شكل كاميرات مراقبة قادرة علي تدمير اجهزة الجسم الحيوية في صمت مطبق وهي ثغرة سهلة الاختراق من طرف الاستخبارات العالمية و الأمثلة الحية كثيرة في هذا الحقل، خضوع الرجل بعد نقله لمستشفى القلب لثلاث عمليات متتالية حسب المعلومات المتداولة والشحيحة توحي بان صحة الرجل لا تزال في تأرجح. احتفاء خصوم الرجل بامكانية خروجه من المشهد السياسي هي في تقديري مسألة غير واردة بعد ما حصل، لن يخرج الرئيس الرمز مريضا او معافا من المشهد السياسي، لن يخرج الرئيس الرمز حيا أو ميتا من المشهد السياسي بعد اليوم ولنا أمثلة كثيرة من محيطنا الإقليمي والقاري، لن تعدم موريتانيا ابناءً اشداء بررة يحملون القضية ويشلون حركة كل من تآمروا لأجل خرق السفينة، فالقضايا العادلة لا تموت.
الى لقاء آخر إن شاء الله