بنشاب : يوما بعد يوم تتجلى صورة ملف عزيز، وتتضح أبعاده ، وهو ببساطة فاتورة حرب الفساد التي شنها على لوبيا متغلغلة في أوصال الدولة ومفصلها، خصوصا أذا قيض الله لها نظاما يريد إرضاءها، بل يريد إرضاء الكل، ولو على حساب هبة الدولة وسيادتها، ولو على حساب الوطن والمواطنة، ولو على حساب خزينة مثقلة بالمصائب الطبيعية والاصطناعية، المهم أن يخرجوا من القصر الرمادي مستبشرين ومهدهدين، كانوا جميعا شغلهم الشاغل، أن يشغل عزيز بغير العمل السياسي، وأن يورط في أوهام، هدفها كسب الوقت بتعطيل الرجل، فتدخل النيابة أمس لسحب الملف وإرجائه إلى وقت آخر، مطل ودليل ساطع على أن العدالة معطلة من السلطة التنفيذية، ودليل على أن الملف سياسي بدرجة أولى، ودليل على أن قطب التحقيق والنيابة رهن أوامر وتعليمات خارجة عن قصر العدالة وخارجة عن حياء القضاء ووقاره ...
إن هذا الظلم الممارس على الرئيس عزيز في سكوت وهدوء دعاة الحرية والعدل، هو عار على كل القوى الحية في البلاد، بغض النظر عن موقفها الشخصي من عزيز ، والذي برهنت فيه بكل وضوح أن القوم في ليس هم القوم في العلن ...
ومهما يكن، فإننا ماضون في دعم المظلوم عزيز ، وجازمون بأن النصر آت والفرج قريب، ولكل صولة نهاية، لإيماننا بعدالة قضيتنا، واستعدادنا لكل أنواع التضحيات، مهما تعنت النظام، ومهما ضايق مناضلينا، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة قانونيا لخدمة أهدافنا ...