بنشاب: يُذكّرني قانون الرموز بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ؛ من هم الرموز المفترضون ؟ وممن يُسنّ قانون لحمايتهم ؟ وكيف احتيج إلى قانون الرموز في عهد محسوس أمنه كمناخه ؟!
كيف لرجل الإجماع والوفاق والأخلاق أن يسن قانونا يحميه من نقد شعبه المشروع بل المطلوب وهو أول الرموز المفترضين ؟! كيف لنواب يمثلون الشعب ويراقبون الحاكم أن ينحازوا إلى لأخير في معركة غير متكافئة أعلنها وبدأها فعلا مُذ حكم ويجمع ويحشد لتشريعها ؟! في عهد العشرية السوداء المخذولة ___كانت الأفواه تصدح بكل ما أوتيت من أوتار في وجه___ شخص الرئيس السابق فلم يُسكتها لأن قافلة الإنجازات الشاهدة على نفسها كانت تسير ؛ ولما توقفت القافلة في عهد النور والتدوير والتحوير وأصبح الشعب ينتقد عمل الحكومة والحاكم الذي لم ينجز شيئا غير إشباع وإرواء ___هؤلاء___؛ اقترح هؤلاء قانون الرموز الذي إن مرّره البرلمان فقد خان الأمانة وشرّع الظلم ولن يُغير أخلاق الحاكم التي تحدد سلوك الشعب وأول ما يكون به الرمز رمزا بعد إنجاز ما يثبت رمزيته هو التغافل عن النقد بعد تقبّله والاستفادة منه ؛ وهنا يكمن الفرق بين رمزية مكتسبة بالانجازات ورمزيات شكليات تُسن لها القوانين وتفرضها السلطات !!
أيها الرمز المُفترض المواطن لا يريدك أن تفكر هكذا !!
*ملحوظة* هناك تعديل طفيف في التدوينة...