قال تعالى إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ !! إستثناءات تَژَبُّوتْ !!
1. منذ استقلال البلاد ومنذ وعينا لم يأت قائد إلا وأنشأ إنجازات عملاقة في بداية مأموريته خاصة أو وسطها يتميز بها عن أسلافه ويُذكر بها ويشكر فترة بزوغ نجمه وأفوله بل حتى بعد رحيله عن الدنيا لكن رمزنا أنشأ فضائح عملاقة يشدّ بعضها بعضا ولَيُذكرنّ بها مدى الدهر !!
2. لم يتول علينا فصيح أو أعجم إلا وملأ الشاشات ورَجَّ الإذاعات صوتا وصورة بكلام يؤخذ منه نادرا ويرد عليه غالبا ؛ غير أن صاحبنا مُتوار عن الأنظار ، مضى نصف مأموريته : يمُر رمضان والعيدان والاستقلال وغيرهما من المناسبات الكبرى ولا يعلق عليها إلا عبر اتويتر بحروف يكتبها أو تُكتب له ، ولم نسمع منه إلا دقائق معدودة سُمحت له بالكاد ولن يعود من سمح له بعدها أبدا !!
3. ما انتُحب رئيس قط إلا وجادت قرائح الشعراء بمدحه بما هو فيه مرة وبما ليس فيه مرات ؛ بيد أن حاكمنا نصيبه من شعرائنا عامة هو الذم بأنواعه حتى اكتفى أعدى أعدائه وأشفق عليه ألد خصومه !!
4. لم يحكم حاكم عادل أو جائر إلا وكان له أصحاب مصالح شخصية يتخفون وراء معارضة إن لم يكونوا معارضات ، يسخط هذا ويرضى ذَاك فترة ثم يرضى ذاك ويسخط هذا إلا سيّدهم فقد حواهم وأرضاهم ومنحهم من ثروات البلاد ما أبان بُهْتهم كالذين هادوا وأذابهم كالملح وأسكتهم كالخرس بل عوّضهم عما عارضوا من أجله مذ فكروا بالمعارضه !!
5. وما تصدر مُتصدر إلا وانبرى له مناصرون يثنون عليه صادقين تارة وكاذبين تارات ، أما مُتصدّرنا فقد همّ بعضهم بذلك وذكروا الإجماع والأخلاق والوفاق لكنهم عجزوا ؛ فمن كانت هذه صفاته : لا يستطيع أكبر منافق أن يثني عليه بما ليس فيه إذ لا يوجد ما هو فيه ليبني عليه ، فحتى مردة الشياطين قبل حجب السماء عنهم كانوا يقرؤون في أذن الكاهن مئة كذبة لكنهم يبنونها على خبرٍ مّا استمعوه من أمر الملائكة في السماء ؛ وقد بذل مناصرو ( الرمز ) كل ما بوسعهم وشمّروا وجدّوا واجتهدوا لكن : وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ !!