بنشاب: أن يُسجن رئيس سابق يُلقّبه أنصاره على الأقل وهم جلّ الشعب الموريتاني (52% 2009 ) تزداد كل عام مذ حكم بمعدل 6% حتى بلغت ( 82% 2014 ) ثم أقنع ( 52% 2019 ) من هؤلاء بانتخاب من لا يعرفونه أصلا إلا عن طريقه ، وهي نسبة تنقص كل سنة منذ وُلّي ، بل يعضّ من أقنعهم ويعضّون على أيديهم ؛ يُلقّب كل هؤلاء الأول بالرئيس الرمز ، فيسجنه الأخير دون محاكمة ولا تهمة ثابتة ولا اعتراف بل عكس ذلك : تحدّ لا يزال قائما ولمّا يقبله بعدُ لا أقول سجّانوه بل سجّانه ؛ ثم يدَّعي أن لا علم له بكل ذلك ، ويسنّ قانونا لفرض رمزيته على شعب يتبرؤ منه يوميا فرادى وجماعات ؛ فلا يستغربنّ أحد إن سُمح لهذا بالكلام يوما أن يكون أحسن كلامه أن الأمن كالمناخ ، وقيلَه في مقابلته ( التاريخية ) أنه لا يريد المواطنين أن يفكروا هكذا ؛ ثم منعه حرم ( رفيق دربه ) من زيارته في سجن أختاره له بعناية مركزة ، فمُرشح التعهدات والاجماع والوفاق له مسحات أخلاق خاصة تُنكر منها ثم تُنكر ثم تُنكر ؛ والعدل أساس الحكم والأخلاق دعائم الأمم فكيف لظالم لا خلاق له أن يدوم حكمه ؟! التغيير قاب قوسين أو أدنى فأبشروا ؛ كيف ومتى ؟ لا أريدكم أن تفكروا هكذا !!