بنشاب :قال الله تعالى وإن عدتم عدنا وقال يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ! بِغضِّ النظر عن كوريا الشماليه وتايلاند والأكوادور وسريلانكا والمكسيك وهوندوراس وبوروندي ؛ نتمنّى أن لا تكون موريتانيا ثامنتهم ؛ كنّا نسخر خاصة ( في العشرية السوداء ) بل نعيّر أخبارا من قبيل : توقيف محام وسجن طالب واعتقال مدوّن وحتى تعذيب ناشطة بتهمة الإساءة إلى الحضرة السلطانيه أو انتقاص الذات الملكية أو التشهير بِالسُّمو الأميري ! ؛ لكننا بِتْنا ، وبعد سنتين عجفاوين نترقب لا قدّر الله : إدانة طبيب أو صحفي أو معلم أو مواطن بسيط أو حتى أرملة وإحالتها إلى السجن وتغريمها لانتقادها فخامة رمز البلاد وهيبة الدولة !! نواب الشعب !! الشعب هو الرمز الذي أنتخبكم وانتخب مَن يعرض عليكم تمرير قانون رمزيته ؛ وقد انتخبكم لِتُمثّلوه وتدافعوا عنه وتحموه ممن يستغلكم لتشريع رمزيته فَمَنْ دونَه ؛ ولم ينتخبكم لحماية ( الرمز ) من نقد الشعب المشروع بل المطلوب !! أقصى ما يمكنه : حل البرلمان ( إن تجرأ ) ولا أظنه ؛ لكنه ( ولو تجرأ ) أو أُمِر ممن يطيعهم من القائمين ( على فعاليات ) قانون الرموز وغيره من الّا قانون ، فلا يستطيع صرف الشعب عن إعادة انتخاب من انحاز إليه منكم ولا يملك لنفسه ولا لكم من الشعب نصرا !!
( الرمز ) وزمرته يعملون أصلا بالقانون وبأشد منه ، لكنكم فقط تشرّعون بعض ذلك ؛ بل جلّه أو كله !! فشرعيتكم على المحك وأمامكم مسؤولية شرعية ووطنية ؛ بل فرصة تاريخية لإثبات أنكم قلتم ( لا ) يوما ما في غير تَشَهُّدكم !! هل بلغت ؟ اللهم فاشهد.