انطباعات .. شتان ما بين اليزيدين!

جمعة, 22/10/2021 - 23:15

-في زمن عزيز.. كانت موريتانيا ورشة بناء .. في كل شارع من شوارع العاصمة الكبيرة.. والتي لها أهمية من حيث كثرة حركة السيارات عليها.. تجد من يعملون على توسعتها ورص ارصفتها... ولذلك.. فإنك عندما تسير عليها وخاصة بالليل تتذكر إنجازات عزيز رغم قلتها.. وتشكره عليها...
-في زمن عزيز.. كان المستشار ومدير الديوان والوزير لا يستطيع أن يفكر ولو لبرهة في تجاوز حدوده دون إذن عزيز.. او حجب أية قضايا أو أخبار عنه... وإن كان في النهاية كان عزيز يسمح أحيانا بتلك التجاوزات.. كان رجلا بمعنى الكلمة..
-في زمن عزيز كان المطار لا يعاني من هذه الاختلات التالية..
-وجود أشرطة تابعة للخطوط الفرنسية لتنظيم دخول الركاب إلى البوابة... لأنه يفترض بالمطار نفسه توفير تلك الأشرطة..
-تعطل السلم الكهربائي
-تعطل بعض سحابات الحمام
-تعطل شريط سحب الأمتعة بعد وزنها..
-نعم في زمن عزيز كان يوجد فساد وتوجد تجاوزات.. لكن من رأى موريتانيا بعده وفي الفترة الحالية.. سيبكي زمن عزيز بمرارة... ويتمنى لو عاد.. لأنه على الأقل كان في موريتانيا رئيس (يقطعها ويركعها) كما يقال.. بينما رئيسنا الحالي.. للأسف ومع كامل الاحترام.. يجعلنا نشعر أننا أمام رئيس مدني ليس له من الأمر شيء يسيره أشخاص لاتعنيهم موريتانيا.. لأنهم يدركون أن الرئيس هو من في النهاية سيتحمل مسؤولية كل المصائب التي ستعاني منها الدولة..
فمتى سيعي رئيسنا هذه المعضلة.. ويتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة كما كان يفعل عزيز... وخاصة التعامل بحزم مع ارتفاع الأسعار الجنوني الواقع الآن.. فقد قيل.. الموت ولا الجوع.. والشعب في غالبيته جائع..
عندما وصلت المطار.. كنت حانقا ومتضايقا.. بسبب ما شاهدته في بلدي من ترد للأوضاع واحتراما للإنسان.. لكن صديقي البدوي.. أضاف على محياي مسحة ابتسامة.. وهو يجوب المطار جيئة وذهابا.. وهو يسرد يومياته بصوت عال.. من خلال مكالماته الهاتفية.. فيذكرك.. ببساطة الموريتاني وبداوته.. التي لا زالت تحفظ للوطن بعض كرامته وكبريائه..
#للعلم