هاوا ديالو .. " قارونة " الجنوب .

سبت, 09/10/2021 - 10:08

بنشاب: منذ سنوات صرخ قارون الشمال الشيخ ولد بايه صرخته المشهورة " متليت أنا اومتلات موريتان "، واليوم بإمكان الدلوعه هاوا ديالو أن تصرخ " متليت أنا وانفظحت موريتان" وفي هذه الحلقة سنشرح لكم كيف :

بدأت الحكاية عندما كانت هاوا مديرة الشباك الموحد في المنطقة الحرة في انواذيبو وكانت عمولاتها تنقسم إلى ثلاثة أصناف :

الصنف الأول يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة. مثلا عندما تكون لديك شركة في انواكشوط و تريد استيراد بضاعة ولكنك لست مستعدا لدفع رسوم الجمارك، فيمكنك التعامل مع هاوا، التي تقوم بتوقيع جميع المستندات الرسمية التي تثبت أن لديك شركة في انواذيبو وهي منطقة حرة معفية من الضرائب. تقوم باستيراد بضاعتك ولكن كيف تخرجها من انواذيبو ؟ لا تقلق. هاوا تتعامل مع عناصر في الجمارك يقومون بالتغاضي عن حمولتك كي تنقلها برا إلى انواكشوط، وطبعا لهم نصيبهم من العمولة. من الصعب تحديد قيمة ما حصلت عليه هاوا في هذا النوع لأن كل عمولة تتغير حسب قيمة البضاعة.

أما الصنف الثاني فهو يتعلق بالقطع الأرضية الموجهة للسكن وتقع في منطقة كبانو السياحية المطلة على البحر. تبلغ قيمة القطعة ما بين ثمانية إلى ثلاثين مليون اوقية وحسب العارفين و كانت هاوا تمنح القطع مقابل عمولة حسب قيمة الموقع .

أما الصنف الثالث و هو الأهم فيتعلق بكبريات الشركات  وهي شركات تحتاج إلى ألف متر مربع على الشاطئ في المنطقة الصناعية، كي تتمكن البواخر من إفراغ الحمولة مباشرة في المصنع. و قد تكاثرت المصانع في زمن هاوا بشكل ملفت خصوصا مصانع الموكا. يتراوح سعر القطعة الارضية من هذا النوع ما بين اربع مائة مليون إلى نصف المليار أما عمولة هاوا في هذه الحالة فلا تقل عن عدة ملايين .

ولكن عمليتها الكبرى كانت مع رجل أعمال معروف في انواذيبو، وهو شريك إحدى كبريات المؤسسات الصينية حيث أعطتهم ثلاث رخص وبالمقابل تعهدوا لها ببناء منزل لها في انواكشوط وكذلك منزل لرئيس المنطقة الحرة التيجاني تيام، وهو ما تم بالفعل حيث تم استقدام جميع حاجيات البناء والتأثيث في حاويات من الصين.

يتذكر جيران هاوا في بان داوزو وجيران التيجاني قرب وزارة الخارجية أن العمال الصينيين كانو يعملون ليل نهار دون انقطاع مما مكنهم من إنهاء المنزلين في وقت قياسي، حيث كانت لديهم مصابيح قوية يستخدمونها ليلا، حتى أن الجيران كانو يتساءلون ما هذا المبنى ؟ لعله سفارة أو شركة أجنبية !

يمكن للعارفين المرور أمام المنزلين حيث سيلاحظ الجميع مدى تشابههما في التصميم والمظهر الخارجي.

السؤال الذي يطرح نفسه : كيف لفتاة ثلاثينية أن ترتكب هذه الفظائع دون أن يتحرك رقيب أو حسيب ؟ من هو الشخص القوي الذي تستند عليه، ويمكنها من التصرف هكذا دون أدنى خشية من التجريد و السجن ؟
#يتبع

سلسلة عائلات متنفذة. 
8 - عائلة أبو موسى ديالو. 

#موريتانيا_عطشانة