أقدمت قوات الأمن الموريتانية اليوم على إختطاف مجموعة غير محددة من نشطاء و أنصار الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
بعد أن نكلت الشرطة و البوليس السياسي بالمتظاهرين و المحتجين السلميين على مهزلة التحقيق مع الرئيس و فضيحة إعتقاله التعسفي الظالم وحده دون غيره منذ أكثر من شهرين ضمن ملف تصفية حسابات سياسية قبلية و جهوية و شخصية لم يعد يعني شيئا للمواطن البسيط الذي أنهكه إرتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و إنعدام الماء و الكهرباء و الطاقة وتردي الخدمات الصحية والإجتماعية و تدهور الأمن في الأحياء و المدن و في أحزمة الفقر في نواكشوط و إنتشار الفساد المالي و الإداري و سطوة المحسوبية و الزبونية و الأسرية على أموال الشعب و مقدراته.
الأسباب التي دفعت الكثير من الجماهير الموريتانية التي تجاوزت حاجز الخوف و ضاقت ذرعا بوعود و تعهدات و أولويات و إقلاعات نظام الفشل و التخبط و التآمر على مكتسبات الشعب الذي يحكم البلاد اليوم إلى الخروج للتعبير عن رفضها لهذا النظام ورفض إستهدافه للرجل الذي إنحنت له رقاب كل رموز الحكم اليوم (معارضة وموالاة) أيام حكمه الرجل الذي كان الأقرب إلى هموم شعبه و الأكثر إستجابة و سرعة و ملامسة لحاجات و تطلعات مواطنينه و الذي مازالت إنجازاته بارزة كالشمس في رابعة النهار تقيم الحجة و البرهان الساطع على أعدائه و المتآمرين عليه. لأن شرعية الإنجازات التي لا تضاهيها مشروعية الإنتخابات أو دعاية المغاضبات هي الفيصل و المقياس و الحكم.
*إننا في حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال إذ نندد بكل الأعمال القمعية التي يمارسها هذا النطام الفاشل الرجعي منذ وصوله للسلطة حتى لحظة كتابة هذا البيان ضد المدونين و النشطاء و ضد كل صاحب أو أصحاب راي مخالف لسياساته البائدة من أحزاب و حركات و منظامات مدنية و حقوقية.
* فإننا في الوقت نفسه ندين بأقوى عبارات الإدانة والشجب حملة الإختطافات خارج القانون و المساطر التي تعرض لها أنصار القائد محمد و لد عبد العزيز خلال مسيرة الأمس 2021/08/07 المسيرة الجماهيرية العفوية التي كانت تطالب بإطلاق سراحه و ترفض تصفية الحسابات معه و تندد بالإتهامات الموجهة له و التي كان جل المرجفين و المنتكرين و المتملقين قبلها يتساءلون عنها و يستعجلونها.
كما أننا في حزب الرباط الوطني نحمل السلطات الأمنية و النيابة العامة للدولة المسؤولية كاملة عن سلامة و صحة المواطنين المتظاهرين الموقوفين في مخافر و دهاليز وأروقة أجهزة النظام القمعي الفاشل الذين تم إختطافهم اليوم من المسيرة و الذين تم إختطافهم من الطريق قبلها.
ولن تفوتنا الفرصة هنا للتنديد أيضا بحالة السجون المزرية للاإنسانية و أحوال النزلاء البائسة في عموم سجون البلاد و التي يفترض أن تكون من أول إهتمامات دولة تحترم نفسها و نظام يؤمن بحقوق الإنسان و كرامته كما تحض على ذلك تعاليم ديننا الحنيف و كل المعاهدات و القوانين .
ولن نختتم هذا البيان قبل أن نسجل بقوة و وضوح تعاطفنا و وقوفنا إلى جانب عامة أبناء شعبنا من الأهالي في العاصمة نواكشوط و في كل عواصم الولايات الداخلية و مدنها و قراها الذين باتت تطحنهم الأوبئة و الأمراض و يسحقهم الجوع و العطش و إرتفاع الأسعار و سط سكوت مريب و صمت و تواطؤ و مخزي و مهين من لدن معارضة الأمس ( موالاةاليوم ) و نخبتها المتخاذلة و التي كان الشعب و جماهيره المطحونة الصابرة تفترض منهم و تؤمل فيهم الوقوف إلى جانبه و الإنحياز له لكن هيهات.
اللجنة الدائمة لحزب الرباط الوطني المعارض .
نواكشوط بتاريخ 2021/09/08