كيفه: موجة جديدة من الوزراء دون مهمات...

ثلاثاء, 17/08/2021 - 11:57

بنشاب/: مازال الناس في مدينة كيفه يسمعون قرع نعال الوزير المغادر حتى يحل وزير جديد، فخلال أسبوع واحد تقريبا جاء إلى هذه المدينة ثلاثة وزراء.

صفارة سيارة الشرطة أمام الوفد المهيب في السيارات الفاخرة يتابعها المواطنون باهتمام كبير فلا أحد يتصور قدوم عضو في الحكومة دون مهمة كبيرة سيكون رجعها الإيجابي سريعا على المواطنين المتعلقين بكل بارقة أمل.

بدأت موجة الوزراء بوزير التجهيز محمدو ولد أمحيميد الذي قضى مبيتا في منزل خاص لأحد زملائه و أرسل بعض الفنيين إلى طريق بومديد ثم غادر دون دون أن يعرف الناس مهمته في مدينة كيفه.

أما الثاني فهو وزير التنمية الحيوانية السيد لمرابط ولد بناهي الذي ترأس اجتماعا في كيفه بالفاعلين في مجال قطاعه وردد أغنية ممجوجة هي الاستماع إلى آراء الناس ومشاكلهم ؛وهي المهمة التي جاء من أجلها ليلة البارحة أيضا وزير الزراعة.إنها ذات المهمة التي أتى من أجلها كافة أسلافهم فلم تفد في شيء.

هؤلاء لا يحملون برامج، ولا يبشرون بحلول ، ولم يأتوا ليدشنوا مرافق أو منشآت أو مشاريع تستدعي مجيئ مثل هؤلاء المسؤولين.

هي بطالة الوزراء إذن أم هي الدعاية الرخيصة لعمل مزعوم يراد تسويقه إعلاميا وكأن الرأي العام هنا عديم الفهم غائب العقل.

لقد حان أن تنتهي الحكومة الموريتانية من هذه الزيارات العبثية العقيمة.

لماذا تقوم هذه الحكومة بوضع وال يمثل رئيس الجمهورية بالولاية ومهمته الأساسية هي مراسلة الحكومة بكل صغيرة وكبيرة ، وما الفائدة منه إذا لم يوفر على الدولة الجهد والوقت والمال الذي يتطلبه سفر وإقامة قوافل الوزراء هذه؟

ولماذا تقوم كل وزارة بانتداب موظف جهوي مقيم لتولي شؤونها على مستوى الولاية ؟

إذا ظل الأمر على هذه الحال فلماذا لا يأخذون هؤلاء الموظفين الجهويين إلى انواكشوط أم ينصحونهم بالبقاء في بيونهم؟

إنه أسلوب يرمز للتخلف والبداوة وهو قطعا عين الفساد.
منقول