بنشاب: لم يجد من يناصبه العداء غير من أعطاهم هامشا من الحرية تجاوزوا فيه حدود اللباقة السياسية و الأخلاق الشرعية....
ناصبوه العداء و المثل يقول "اتق شر من أحسنت اليه" نعم أحسن اليهم لأن مهمته التي انتخب أصلا من أجلها هي ان يبني ديمقراطية حقيقية تمكن الآخر من نقد الأوضاع و التسيير و حتى طريقة الحاكم في إدارة الحكم...لكن بطريقة مدنية لا تجريح فيها و لا شماتة...
هذا الأسلوب أسلوب الضعفاء و أسلوب عديمي الثقافة و المصابين بالخرف السياسي....
نعم الرئيس السابق وقفت معه "مجنونته" على حد زعم أحدهم، ناسيا أو متناسيا أن الرئيس السابق ملك عقول المجانين فمن باب أحرى العقلاء...
هل نسيت من هو السعد يا هذا، و هل تناسيت من هو بيجل ولد هميد و السيد جبريل انينغ و سيدنا عالي...
هل وصل بكم التغابي انكم بمسرحية اللجنة البرلمانية و مهزلة المحكة اللاعدلية أكسبتم الرجل نقاطا زيادة، فملك قلوب الآلاف من الذين وقف بالأمس مدافعا عنهم في وجه موجة فساد حقيقي و ظلم و طغيان و تسلط كنتم أول المستفيدين من هامش الحريات فيه!!!، فوجدتم منابر و اصبح لكم شأن بامتطائكم ظهور المغلوبين على أمرهم و التربح بقضاياهم و جمعتم من التجارة بهم ثروة كدستموها دون ان تقدموا و لو النزر اليسير عرفانا أو ردا للجميل لهؤلاء المسحوقين...
الرجل قدم لوطنه و شعبه في وقت وجيز (عشرية النماء) ما عجز عنه عدة رجال تعاقبوا على حكم البلاد لأزيد من نصف قرن ، باعتراف الطيف السياسي و الثقافي نفسه و دون استثناء في "يوم مشهود" هو اليوم الذي قدم فيه السلطة و - كان قادرا على غير ذلك- و في تناوب سلمي طواعي شهد به و أشاد البعيد قبل القريب... اليوم يبدو ان هذا الفساد الذي حورب بالأمس القريب يعود في حلة جديدة ترفع شعار "من يدفع أكثر يحترم أكثر"تملق نخبة و نفاق مثقفين و لؤم (آخرين)...
فلم لا تتركوه يعيش بسلام في عرين بناه بخلق سياسي رزين و حكمة و حزم ديمقراطيين...كما ترككم بسلام و أمن و أمان...