الإعلام في موريتانيا: "عجز في إظهار التنوع و غياب حضور اللغات الوطنية"...تقرير

أربعاء, 14/04/2021 - 11:52

بنشاب/: بعد انجاز دراسة قامت بها "الهابا" حول القطاع السمعي البصري، و تحقيق أجرته إحدى الوكالات الإخبارية تضمن قراءة في نتائج التحقيق المذكور، و أجرت خلاله مقابلة مع أحد الإعلاميين و الذي اكتشف عديد الإختلالات في هذا التحقيق.

الصحفي الهيبة الشيخ سيداتي لخص ملاحظاته بما يلي:

أولًا: الشكل والجهد:

 التقرير غطى فترة ثلاثة أشهر من فاتح يوليو حتى نهاية سبتمبر 2020 وأشرف على إعداده 14إطارا واستمر انجازه شهرين خصصت كلها لفحص وتفكيك أكثر من 2600 ساعة تم بثها على خمس تلفزيونات وأربع إذاعات وشكلت مجال الدراسة وهذا يوضح حجم الجهد الجيد الذي بذل في إعداد التقرير أما مضمون التقرير وخلاصاته فيمكن أن نسجل فيها الملاحظات التالية.

ثانيا: تفكيك الخلاصات
القارئ لملخص التقرير المكون من  42 شريحة على “ابور بوينت” يمكن أن يلاحظ بسهولة حجم الاختلالات التي توضح عجز إعلامنا عن إظهار تنوعنا بالشكل الذي يرضينا جميعا كما سيلحظ ضعف النشاط الإعلامي للقوى السياسية في البلد ويمكن أن أسجل على السريع ملاحظات غير مرتبة في النقاط التالية:
1- هيمنة العمل الحكومي على نشرات الأخبار فقد استأثر هذا النشاط الحكومي ب120ساعة من  234 ساعة تمثل فترة نشرات الأخبار على المؤسسات التسعة موضوع الدراسة أي بنسبة 76%.

 ورغم أن التقرير فصل في توزيعة حضور الأغلبية والمعارضة في مختلف القنوات ولم يعتمد نفس التفصيل في حضور العمل الحكومي إلا استنتاج أن غالبية هذه النسبة متأتية من نشرات المؤسسات العمومية لن يكون مجازفة ولا يحتاج عقلًا خارقًا وهو مؤشر على خرق واضح وصريح للقانون الذي يحرم تجاوز هذه النسبة للثلثين (67%)في نشرات التلفزيون والإذاعة وهو أمر يستوجب التصحيح العاجل فمهمة السلطة الضبط بعد الرصد.
2- في 24% المتبقية من وقت النشرات في المؤسسات التسعة محل الدراسة لم يتمخض لتغطية النشاط المعارض إلا نسبة 6,8% (عشر ساعات من أصل 243ساعة) وهو مؤشر مزدوج ضعف العرض السياسي المعارض وضعف حضوره في نشرات وسائل الإعلام.
3- رغم أن فترة الدراسة غطت ذروة أنشطة الأغلبية خلال 2020 (الأنشطة والندوات المرتبطة بعام على مرور الرئيس) إلا أنها أظهرت أيضا ضعف الأداء الإعلامي للأغلبية السياسية فلم تتجاوز نسبة حضور أنشطتها 6% في أوقات نشرات الأخبار خلال الفترة 6 ساعات من 234 ساعة.
اكبر اختلال لاحظته هو حضور اللغاة الوطنية فرغم ضعفها في الإعلام الخصوصي أيضا لاحظت اختلالات تتعلق بالتمثيل فان يكون حضور الولفية اكبر في إعلامنا من حضور البولارية والسونونكية فهو امر مستغرب وغير مفهوم.