بنشاب: بعد ان مس في قوته اليومي جراء إغلاق العديد من دكاكين أمل و ما يعرف محليا ب""أباتيك عزيز""، و التي كان المواطن الفقير يجد فيها ضالة معيشته و ما يسد به الرمق في يومه ها هي ""هيئة الرحمة """ المملوكة لنجل الرئيس السابق بدر ولد عبد العزيز...تتعرض للإستهداف لأنها و بكل بساطة تقف في مواجهة ---نظام غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار اللذان تركا آلاف الأسر على ""قارعة الجوع""---،بعد ان عجز هذا النظام عن مواجهة جشع التجار و تربحهم و لو على حساب بطون جائعة أصلا، و عدم وضع استراتيجية ناجعة لمواجهة هذا الغلاء الذي تشهده الأسواق في عموم البلاد دون استثناء...
تدخلات هيئة الرحمة، كانت في مستوى المسؤولية و وجد فيها المواطن البسيط و صاحب الدخل المتوسط فرجا من وقت لآخر (قبل بدإ مضايقة نشاطها الإنساني) أمام جائحة ضربت بلا هوادة الإقتصاد الوطني الى جانب سياسات التخبط الاقتصادي و غياب رقابة صارمة و عدم تجاوب ايجابي مع متطلبات السوق و توفير المواد و مضاربات التجار و عدم شفافية الرؤية لوضع حد لهذه الحالة من الإقلاع الإقتصادي العشوائي أمام عواصف هبت من كل الجهات منذ تسلم النظام الحالي مقاليد السلطة و فشل السياسة الإقتصادية، و ضبابياتها...
اذا هل كتب على هذا المواطن المسكين ان يزاحم حتى في قوته اليومي، لا و بل ما يحصل عليه من (الإستجداء) حتى لا نقول الصدقات..
و بدل إغاثته و العمل على توفير حياة كريمة تمكنه من العيش بشيئ من الكرامة تحفظ له ماء وجهه ان كانت منه بقية، ها هو النظام ممثلا في قضاء"منحاز" يستهدف هذه الهيئة الخيرية و يتهمها، في الوقت الذي يعيد ترخيص هيئة كانت مطية تربح للعديد من أصحاب العمائم و بشكل مكشوف و فاضح و يخدم أجندات خارجية كانت في وقتها تستهدف أمن البلاد و أهلها لولا يقظة النظام السابق و فطنته، و الذي اوقفها في مهدها....
فبأي مكيال تكلون يا قوم؟؟؟؟
قال تعالى : ""أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله وكذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال». (الرعد:17).
صدق الله العظيم..