بنشاب : التفتيش التربوي والإداري النزيهان الدقيقان وفق متابعة سنوية ميدانية منتظمة توفرت لجهاتها الظروف الجيدة المناسبة كفيلان بتقييم المعلم تقييما سليما يقف على المستوى الحقيقي للمدرس ويضع الأصبع على مواضع الخلل ونقاط القوة ضف إلى ذلك تطبيق مبدأ التكوين المستمر الفعال ومبدأ المكافأة والتشجيع القيم المحفز هذه الطريقة النزيهة التي تأتي على جوانب قدرات المعلم كلها الأكاديمية والتربوية والأداء المباشر بعيدا عن النظري والتنظير أما محاولة إظهار أن كل الإخفاقات منطلقها المعلم وأن السبيل إلى الإصلاح يكون بإخضاعهم لتقويم يكون عن طريق حفنة أسئلة مباشرة في استمارات فهي مجرد مهزلة، فالطريق نحو الإصلاح الحقيقي بيضاء يسيرة لكن هيهات، ،،،،،،،،،،،
فعلوا دور التأهيل التربوي والمتابعة الميدانية بضخ قدرات مالية ولوجستية وبشرية في مفتشيات التعليم وحفزوهم وكرموهم ووفروا لهم سبل العمل...
كرموا المعلم الميداني المكافح الذي خدمكم ولازال كذلك يخدمكم بدون مقابل مبتكرا متحديا كل الظروف سواء منها ما يتعلق به هو نفسه أو ما يتعلق منها بميدان عمله من شح في الوسائل التربوية والمصادر المعرفية فلا الكتاب المدرسي الجيد متوفر ولا الوضع الميداني مساعد أو مريح ، المدرس يدرس في الفصل الواحد عدة مستويات متباينة وبرامج لعدة أقسام مختلفة بجهد جهيد كي يثبت جدارته وفي نهاية المطاف يحقق النجاح مبتكرا كل السبل ما تعلمه وما لم يتعلمه مما فرضته ظروف عمله ولا يجد حتى من يقف على ذلك أو يشجعه أو يقدره ، لا بل العكس يأتيك أحدهم من مكتب مكيف جهل جهلا تاما كل ماله علاقة بالتعليم ولم يمر ولا يستشير أهل الاختصاص ليطبق نظريات اقتصادية بحتة همه كله تمرير شعارات جوفاء لا قيمة منها ولا فيها مقدما حججا واهية مردودة عليه بعيدة عن الواقع...
ولعله من المفارقات العجيبة حديث البعض عن خوف المعلمين من التقييم وقد غاب عن أولئك أن هناك رجال وأقول رجالا ونساء فرضتهم ظروف معينة ليكونوا في لحظة ما ضحية هذا القطاع البائس وهم بمقدرات علمية وتربوية عالية وهم كثر كثر وأصحاب شهادات عالية وقدرات تربوية عالية وقد أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم بكل صدق نية بمواهب ذاتية ولو لا بقية أخلاق وشيء من التقوى لغادروا هذا الميدان الذي لم يعد لذلك الشرف على الأقل الذي يربطهم به أي وجود،،،،،
وتوكلت على الله