بنشاب : قال النائب البرلماني محمد ولد عيه إن هناك تمييزا ضد سكان الشمال في عدة مجالات، وخصوصا في مجال المسابقات، مؤكدا أن شبابهم حين ينجح في المسابقات الكتابية، ويصل درجة الامتحان الشفهي يقولون لهم لن نأخذكم لأن من أهل هذه المنطقة.
وأضاف ولد عيه خلال مداخلته في جلسة نقاش تقرير الوزير الأول أن سكان الشمال يواجهون مشكلة في أوراق الحالة المدنية، ويخاطبون أحيانا بأنهم أجانب.
كما تحدث ولد عيه عن ضعف تغطية الهواتف في العديد من مناطق الشمال، رغم أنها مناطق حدودية، وعن تراجع الغطاء الشجري فيها، مطالبا الحكومة باعتماد طريقة البذر الجوي في المنطقة.
وخاطب ولد عيه الوزير الأول محمد ولد بلال، قائلا: “أنتم مسؤولون عن أي ذبابة يقتلها التلوث الذي تخلفه مصانع موكا، وعن أي سمكة تقتلها السموم، وعن أي طائر تقتله سموم كينروس تازيازت، وعن موت أي مواطن لا يجد الدواء”.
ودعا ولد عيه للعناية بالمنطقة الحرة في نواذيبو، متسائلا عن مصداقية الحديث عن منطقة حرة لا تتوفر على الماء ولا الكهرباء.
كما طالب بالإبقاء على مستشفى التخصصات الطبية في نواذيبو، والذي كان يشتغل فيه أطباء من كوبا، مؤكدا ضرورة توفير طواقم بديلة في حال إنهاء التعاقد مع الكوبيين، مشيرا إلى أن وجود هذا المستشفى كان يوفر الكثير من الجهد والوقت على المواطنين، ويحد من تنقلهم للاستشفاء خارج المدينة.
وتحدث ولد عيه عن هجرة بين سكان مدينة نواذيبو بسبب التلوث الذي يعرفه هواء المدينة، مطالبا باتخاذ قرارات بهذا الشأن، وبإيلاء عناية لأمراض الجهاز التنفسي المنتشرة في المنطقة.
ودعا ولد عيه لصيانة طريق نواكشوط نواذيبو، والذي يربط البلاد بعدة بلدان، وبمطالبة شركة كينروس تازيازت بتعبيد الطريق الذي يربطها بالطريق الرئيس.
كما طالب بمراجعة طريقة التوزيعات المجانية للأموال، لأنها ستشجع الاتكالية.
ودعا ولد عيه الحكومة لمراجعة سياساتها في مجال الصيد، ومنح عناية لخفر السواحل.
وشدد ولد عيه على ضرورة منح العناية للقطاع الصحي، مذكرا بأن أعداد من يقتلهم الكبد أو السيدا في البلاد سنويا يفوق أعداد من قتلهم فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أنه لا بد من رصد الأموال اللازمة للقطاع الصحي.