يعد السد الزراعي (أهل سيدي يحي ) بوادي أم الخز في بلدية أقورط أحد أهم السدود الزراعية التقليدية بمقاطعة كيفه، و سلة غذاء بالمنطقة و الولاية عموما ان هو وجد العناية اللازمة و الاستصلاح و إعادة التأهيل.. و تعود بداية استغلاله إلى الخمسينيات من القرن الماضي.
وعلى غلاته عاشت عشرات الأسر واستقرت حوله، وفي العام 1995 ونظرا لاجتذابه لكل المهتمين فقد قامت السفارة الآمريكية بترميمه بشكل جيد ليعود مجددا سلة غذاء كبيرة بالمنطقة.
تهدم السد بعد ذلك بخمس سنوات بسبب السيول ، ومن يومها قام ملاكه بتوجيه مئات الرسائل من أجل ترميمه ،وجهت إلى مصالح الزراعة و مفوضية الأمن الغذائي بلعصابه، واستمر أهله في تقديم الطلبات المكتوبة والاتصالات المباشرة حتى اليوم دون جدوى.
لقد اكتشف هؤلاء المزارعين أن الطريق إلى النجاح في تلك الفترة هي التسلق عبر جماعات الضغط والسماسرة، الشيء الذي أفشل كل المساعي التي قمنا بها من أجل مساعدتنا على بناء السد.
وفي تطور لاحق اتصلنا بعدد من رجال الأعمال والمنتخبين بالمقاطعة فلم نلق أي اهتمام من لدن هؤلاء عدا الوعود الفارغة، وإن الذي يحز في قلوبنا ويشعرنا بالألم الشديد هو استفادة سدود ومَزارِعَ وهمية من الدعم الحكومي واستيلاء نافذين لا علاقة لهم بالزراعة بكل المخصصات.
إننا نطالب اليوم الجهات المعنية بالوقوف على هذا السد من أجل التأكد مما نذهب إليه وبغية الاطلاع على هذه البقعة النافعة المهدورة.
إننا نناشد السلطات الحكومية و الجهات النافذة و الوصية على القطاع بوضع حد للإقصاء الذي نتعرض له وإصدار الأوامر للمصالح الزراعية بزيارة هذا السد من أجل التقييم والدراسة وعندئذ سيكتشفون حقنا في الدعم والمؤازرة.
لقد أدى تعطل السد عن الإنتاج إلى هجرة كبيرة في أهله نحو المدن وصبر هناك من بقي لديه أمل في الحكومة، وهو الأمر الذي يفرض التعجيل بإصلاح هذا السد تداركا لأهله ومسعى لإعادة إنتاج زراعي كبير سيساعد كافة سكان المنطقة.
كيفه في 13 يوليو 2020-07-13
رئيس التعاونية الزراعية لسد أهل سيدي يحي بأم الخز
(2).JPG)
