بنشاب : استبشر الناس خيرا بوصول عدة شاحنات محملة بالخضروات وصلت الى العاصمة نواكشوط قادمة من السنغال و المغرب وتم تفريغها في الاسواق الكبيرة وسط اقبال كبير وتدافع من طرف الباعة، يخيل الي الناظر ان المشهد في احدى الدول الافريقية التي ضربتها المجاعة اواسط ثمانينيات و بداية تسعينيات القرن الماضي حين كانت الطائرات تلقي المواد الغذائية من الجو فيتدافع الجوعى من الاطفال و النساء قبل الرجال، ايما تدافع...
و حسب المتتبعين لحركة السوق التجارية فقد عرفت اسعار الخضروات انخفاضا، نسبيا بعد ان وصلت اسعارا خيالية، بل انعداما كليا في الايام الاخيرة.
لكن الوضع الحالي ليس مبشرا لان الازمة تبقى قائمة ما دام الصراع قائما، لذلك علينا تدبر امرنا و البحث عن حلول ليست مؤقتة بل وضع خطة و استراتيجية تمكننا في القريب العاجل من زراعة مادة اساسية ظهر جليا ان لا غنى لمطبخنا عنها و انها مرهونة بتطور سياسات بلدان أخرى و صراعاتها...مرة اخرى لدينا الارض و السواعد و لا ينقصنا سوى الإرادة و رغبة حكومتنا في الاعتماد على نفسها لا على الغير...
فهل وعينا الدرس؟؟؟ و هل ستضع الحكومة استراتيجية لاستثمار الاراضي الشاسعة على ضفاف النهر جنوب البلاد، للحد من هكذا ازمات؟؟؟
هل وعى النظام الرسالة و وضع خطة مدروسة حتى لا يؤخذ على حين غرة؟؟
ف"لا يلدغ المومن من حجر مرتين"...فقد لدغنا مرات و نخاف الابتلاع الآن...
(2).JPG)
