قد يغيب عني كثير مما حدث ويحدث في بلدي، ولست ممن يقحم الجسد القبلي في الصراع السياسي، وإن كنت أنصف من أبداه وتبناه لدلائل واضحة، لكن هذه الاعتقالات العشوائية والظالمة، لا تترك لي فرصة التمتع بالانعزال والانزواء.
إن إهانة واستفزاز الأخ، رجل الأعمال بهاي ولد غده منكر من الفعل ما سبق إليه أحد من ذوي القلوب المريضة ..
للذين يجهلون بهاي ولد غده، أقول وبكل صدق وأمانة، إن ثروته كثروة ابيه وذويه، صادقة نقية من كل الشبهات، قديمة قدم الوطن نفسه، والده المرحوم أحمد سالم، اول موريتاني ملك الدور في اندر بجهد ما يزال محل إعجاب وتقدير، مطبوع بالصدق والامانة والإنفاق، واول من فتح التجارة في انواكشوط واول الداعمين للاقتصاد والتنمية بشهادة المختار داده (مع حيموده ودادي) في بناء مسجدي لكصر وابن عباس ..
وعلى خطى أبيه كان عمل بهاي نموذجا في كل مناحيه كاخيه سيد محمد ولد غده حفظهما الله: صدق وأمانة ونفع، ودعم للمحاظر، ودعم الضعاف، وعون للأيتام، وتسديد للضرائب الموثق، ودفع للزكوات الشرعية، والابتعاد عن الشبهات، ودعم الاقتصاد الوطني مع الحفاظ على استقرار السوق بشكل لا يتوفر لغيرهما ...
صحيح، بهاي صديق وفي لعزيز، لكن بصدق وشرف، تماما كما كان مع معاوية، ومع ولد داداه، ومع سيد محمد الشيخ عبد الله، ومع غزواني نفسه وبالملايير ...
هذا الالتباس واللبس الذي تعانيه لجان البحث والتحقيق في الأوهام وهذا الاستفزاز والتمادي فيه، وتمويه العمل وتغطيته، واستحداث طرق توهم الرأي العام ان هناك شيئا، هو محض عبث وغباء يوفر المجرم قبل الجريمة، وخارج عن سياق النظم القانونية والشرعية، وهو ضرب في الصميم لمصداقيات وأدبيات تضر بالوطن في الأعماق ..
وعليه، فإنه من الواجب على كل الخيرين الوطنيين، وعلى الأحزاب والمجتمع المدني، ان يعي الأمر بكل ابعاده وان يتدارك الموقف قبل بلوغ نقطة اللاعودة ...
وأن تعود مؤسسات الدولة للعمل البناء، والمعطل بالكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، وان تكون حرب الفساد، لا تكرس فسادا اعمق وأكثر وقعا من ماض، تلعب به نزوات البعض وانتقاماته ..
ندين ونشجب هذه الاعتقالات الظالمة ونطالب بالحرية الفورية لرجل الأعمال الوطني بهاي ولد غده ...