تشي النشاطات الرئاسية الأخيرة وخاصة اللقاء الذي خص به ولد الغزواني رئيس أرباب العمل الموريتانيين واستدعي له على وجه السرعة ولد بلال والخرجة التي أجرى ولد الشيخ أحمد بُعيد اللقاء، تشي بأن العلاقة العسلية بين ولد غزواني وولد بوعماتو لم تعد - شكلياً على الأقل - كما كانت أو كما حاول المحسوبون على الرجلين إظهارها منذ أن حط الأخير أول رِجل على أديم أرض مطار أم التونسي الدولي.
الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف حقيقة هذا الخلاف، وأسباب تغييب ولد بوعماتو بدليل أن مشاريع بالحجم الذي كشف عنه زين العابدين خلال تصريحه المشار إليه سلفاً لم يحظ بأي منها بشكل رسمي، اللهم إلا إذا كان الإتحاد سيخصه بنصيب من المشاريع كسائر الأعضاء ما يعني تسليمه بالتبعية لولد الشيخ أحمد، وهذا الأمر مستبعد الى أبعد الحدود وسيعيد الى الواجهة الطريقة التي تم بها انتخاب الرجل الذي لطالما وصفته المعارضة بجميع أطيافها أنه صنيعة ولد عبد العزيز الى أن كشف هذا الأخير خلال مؤتمره الصحفي الشهر الماضي، أن ولد الغزواني هو الداعم والسند للمذكور، ومن يومها خفتت جميع الأصوات التي كانت تعتبره من رموز العشرية وتطالب بالتحقيق في مصدر ثرائه!.