نعم سيدي الرئيس ... انا شخصيا موقن أنك رئيس .. فصدقني وصدق نفسك، ولا تعدُ عيناك إلا الذين ناهضوك ومانعوك لتثبت لهم انك رئيس ..
فأولئك، لم يخوضوا معركة الانتخابات، لكنهم من الأبطال الذين يظهرون بعد المعارك ...
سيدي الرئيس، لك من طرق مودتهم غيرما أقدمت عليه ...
ما أقدمت عليه يفوق كل التصور، في خرق سافر للقانون والدستور، والقيم والاعراف، والعهود والوعود ...
ما أقدمت عليه، هدم للوقار والحياء، والهبة والاحترام ...
إن الإهانة المعنوية، على مراى ومسمع من العالم، لرمز وطني، قاد البلاد زهاء خمسة عشرة سنة، غير فيها الملامح البائسة، واوصل موريتانيا منازل الزعامة الإفريقية والعربية بكل عزة وشهامة، وطرد العدو الصهيوني في وقت تعلن فيه الدول ولاءها له خوفا وطمعا ..
رمز وطني، سلم السلطة في تناوب سلمي بشوش، أنت من اعلنه وأشاد به، مدشنا بذلك عهدا في افريقيا، ما سبقه إليه من احد، باستثناء المرحوم اعل ولد محمد فال ..
نعم .. انت رئيس، وتستطيع ان تسجن باسم الدولة، وتحاسب باسم القانون، وتفرض السطوة والجبروت باسم السلطة، ولكن، لا يحق لك ولا لغيرك، الإهانة والتعذيب المعنوي والمادي باسم السلطة، وباسم من انتخبك، تلك دولة الوهم، لا دولة القانون، وتلك دولة العهود البائدة، لا الحداثة والعصرنة ... ولن نقبل منها هذا السلوك بحال من الأحوال، وسنرفضه وننددبه ونشجبه بكل الوسائل المتاحة، والتي تتكافؤ شرفا مع اهدافنا وغاياتنا ..
وبأسف شديد أقولها: لقد أوقدت قبسا من الكراهية لا ينطفئ بسهولة، ودشنت عهدا لا تستغرب أن يستاء منه العالم الخارجي قبل الداخلي.
لا مشكلة في أن يهان عزيز، فقد خلق ليموت، ولا ان يهان ممن لم يتق إهانته أصلا، ولا أن يهان ممن يمتلك وسائل الإهانة، لكن المشكلة في إهانة شعور آلاف المواطنين، والدوس على كرامتهم، في تحد سافر لقيم الكرامة وشيم الوفاء، وفي تحد سافر للقانون والانضباط المهني، وفي تحد سافر لك انت نفسك، يوم تخرج القصر الرمادي لتجد ما ارتضيت لنفسك ان تكون...
واحتراما لرمزيتك، وللدولة وللشعب العزيز، فلن نضيع قيم المواطنة، ولن نزعزع أمن بلدنا ووقاره، ولكن، سنمارس حقنا المكفول دستوريا، وسنطرق ابواب القضاء المحلي والدولي، وسنعطي الصورة واضحة للراي العام محليا ودوليا، وستعلم انك فقدت حليفا وصديقا كنت فيه من الزاهدين ...
#الحرية #لعزيز
وليخسأ الظالمون.
الأستاذ/ احمدو شاش