بنشاب/ : تشهد (هذه الايام)عديد الشركات التي يعمل معظمها في " عتمة " دون رقيب لما يجري داخلها من صفقات ، و بشكل خاص في المجالات الاجتماعية حيث يفترض أن تصرف عليها هذه الشركات في سبيل إسعاد عمالها ، و ذلك عبر منحهم خدمات إجتماعية ، تساعدهم على الصبر على العمل ، و التخفيف من وطأة غلاء المعيشة و في ظل جائحة تضرب و بدون رحمة ( كما هو حال الشركات في مختلف دول العالم )..
لكن ماذا يحدث في الخفاء؟ ماذا يحدث من تحت الطاولة؟
هذا ما يجري هذه الايام داخل بعض المؤسسات و الشركات بمدينة نواذيبو ، مؤسسات تديرها مجموعات من الأقارب ، و تنطبق عليها قاعدة : " هذا مشغل ذا و ذا مشغل ذاك و ذاك مشغل ذوك..."...
و على سبيل المثال لا الحصر: "الشركة الموريتانية للصناعات التكريرية " Somir "التي يوجد مقر مصانعها غربي مدينة نواذيبو ، و التي تتولى تصفية و تكرير مشتقات النفط بموريتانيا (البنزين و الغاز )..
تقدم سومير ( و ليتها لم تقدمه ) بعض الخدمات لعمالها ، خدمات أشبه ما تكون بالعديمة الفائدة و المتسببة للكثير من الأضرار لعمال يسهرون الليالي و يصبرون على الحر و الخطر ، لضبط عمل مؤسسة يحبونها ، مؤسسة تحشرهم في " حي وكر للقمامة و الأوساخ " ، مؤسسة يستبيح مسيروها الأموال المحصلة بعرق العمال ، مؤسسة تدفع لموردين ( مخفيين ) مقابل خدمات لم يقوموا بها ، أو قاموا بجزء يسير منها...!!
وكالة أخبار نواذيبو تغوص هذا الأسبوع في ملفات سرية جدا تتعلق بعض هذه المؤسسات و الشركات و ستكون بدايتها مع Somir ، المصفاة التي كانت تفتخر بها منطقة نواذيبو قبل غروب شمسها و ظلام نهارها :
- صفقات مظلمة
- نظام إطفاء مرتجل و خطير
- عمليات ترميم مزعومة
- مزاولة بعض كبار مسؤوليها عملهم من خارج مدينة نواذيبو...) . و ما خفي اعظم.