بنشاب/ : ربما لا يعرف الكثير من أبناء جيل اليوم، متعة حياة أهل البدو، رغم قساوة الطبيعة و تبدل أحوال المناخ أحيانا، إلا أنهم يفضلون العيش في الصحراء و هم يتنقلون مع مواشيهم التي لا يفارقونها في حلّهم و ترحالهم، في ارتباط أزلي لا يعكسه إلا عشقهم لبادية موريتانيا الجميلة.
هذه البادية التي بدأ يعود إليها البعض في السنين الأخيرة، و ينظم إليها رحلات للصيد و الإستجمام، و أصبحت تشكل بالنسبة للعديد من سكان المدن الكبرى، متنفسا لأخذ قسط من الراحة و الإبتعاد عن مشاغل المدينة و ضوضائها.
في كل ربوع الوطن، أينما توجهت، ستكتشف مزايا للبادية في هذه الولاية أو تلك، و ستبهرك مواسم الإستجمام التي لا تنتهي ب”الكَيطنه” أو قوافل الخريف للإستمتاع بموائد الشواء و شم النسيم، بل تتعدد بتنوع ميول الباحثين عن الراحة من هواة الإستكشاف و الرحلات الذين يفضلون التنزه في مناطق الريف حيث الوديان و المراعي الخضراء في فصل الشتاء، أو محبي العيش مع البدو في الصحراء لاستحضار ماضي و حياة الملثمين المٌلْهِم.