بنشاب : انتبهو من فضلكم.. حللوا ما وقع وأبشروا ولا تقلقوا..
جميع مخالطي الحالة التاسعة في بانا ابلاه من محاسبين وباعة جاءت نتائجهم سلبية ولله تعالى الحمد.. وجميع الأطباء الذين باشروه في العيادات الخاصة جاءت نتائجهم سلبية ولله تعالى الحمد.. ونتائج من خالطوا زوج حالة تيارت بمن فيهم الوزير جاءت نتائجهم أيضا سلبية ولله تعالى الحمد.. كما جاءت نتائج جميع مخالطي الحالات الثمانية الأولى باستثناء مخالطة واحدة (إحدى زوجات الحالة الثالثة) سلبية ولله تعالى الحمد... ماذا يعني هذا؟
أعتقد أنه يعني أمرين: الأول حداثة العدوى والثاني ضعف الفيروس:
حداثة العدوى أي أن الحالة التاسعة والحالات المرتبطة بها وحالة تيارت لا ترجع إلى رواسب قديمة لكورونا تعود إلى طائرة 15 أو 16 مارس أو قبل ذلك، لأن منحنى الفيروس عادة يبلغ ذروته -حسب منظمة الصحة العالمية- خلال ثلاثة أسابيع من الانتشار وهذا لم يقع فقد مضى الآن شهران على وقف الطيران..
فمصدر هذه الحالات إذن جديد، وهو إما أحد المتسللين الذين يدخلون البلاد بطريقة أو بأخرى، وإما أحد أصحاب الشاحنات المغاربة أو الماليين الذين يجوبون البلاد شرقا وغربا..
ومن الواضح أن تأثير عدوى هذه الحالات كسابقاتها من الحالات ولله تعالى الحمد محدود لأن أغلب المخالطين جاءت نتائجهم سلبية، مما يؤشر للمرة التاسعة على التوالي على ضعف قدرة الفيروس على الانتشار كلما وصل إلى بلادنا لسبب ما تجب دراسته.. فضعف الفيروس حتى الآن في بلادنا عامل جدير بالملاحظة.. هل هو مناعة القطيع بسبب انتشار محتمل للفيروس في بلادنا خلال الأشهر الأولى من السنة في بلادنا؟ أم هو المناخ أو غيره؟
وهذا يؤشر إلى أن هذه الحالات ستجف إن شاء الله تعالى هي وتوابعها من الحالات إن ظهرت خلال يومين أو ثلاثة، وما لم يكن هناك متسلل جديد أو شاحنة جديدة فالوضع سيعود إلى طبيعته... ولله تعالى الحمد والمنة...
الحسين بن محنض.