ملاحظات حول التدوينة الاخيرة عن العلمانية لجميل منصور :
العلمانية أخطر كثيرا من المسيحية، لأن العلمانية دعوة للخروج من الدين، بينما المسيحية دعوة فقط إلى استبدال دين بآخر.
التناقضات:
1- يعلن ولد منصور عن رفضه لاعتقال الناس بسبب أفكارهم ودعواتهم (العلمانية أو المسيحية)
2- يرفض السعي لتغيير دين الناس (عن طريق دعوتهم للعلمانية أو المسيحية).
3- الذي فات ولد منصور أن تغيير دين الناس لا يكون إلا بالأفكار والدعوات..
4- الخطأ الذي وقع فيه الرجل هو اعتباره أن بعض الدعوات الخطيرة تقع تحت طائلة حرية الفكر والتعبير.
ختاما: لا تستهونوا الدعوة إلى العلمانية التي تلبس جلد الأفعى. إنها الأخطر على الإطلاق، أخطر من جرائم الاغتصاب والقتل و الحرابة والخمر...الخ لأنها ببساطة دعوة إلى كل ذلك مجتمعا في وقت واحد.
خلاصة:
إن السعي الدائم إلى مبدأ (لا إلى هؤلاء ولا الى هؤلاء) يعتبر في كثير من الأحيان خيانة للحقيقة والحق.
إن الحرص على الظهور بمظهر الوسطية يكون أسوأ الخيارات عندما لا يتم التقيد بالمرجعية الدينية في ذلك، بل يستبدلها الشخص بمرجعيةِ تداولِ وصراعِ الافكار، أي عندما يتم نسيان أن هذه المرجعية الاخيرة متغيرة بفعل الزمان والمكان.