إن الهدف من دخول المنافسات الرياضية بشكل عام هو رفع العلم الوطني خفاقا في سماء الدول التي تحتضن هذه التظاهرات لتتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشعوب في مختلف قارات العالم للتعرف على ذلك البلد من خلال مشاركة لمنتخب او فريق او لاعب في بطولة معينة
واشتهرت الكثير من الدول في العالم بسبب تواجد رياضييها في تظاهرات رياضية كبيرة وتحقيقهم لنتائج قيمة تماما كما اشتهرت بلادنا في المشرق والمغرب بأرض المنارة والرباط ، وبلد العلم والعلماء ،و بلاد شنقيط ، وارض الرجال ، وبلد المليون شاعر وغير ذلك من الأقاب الذي سطرها أحفاد المرابطون
أما مشاركة منتخب البنات الموريتانيا في البطولات والمنافسات الرياضية فلم يتضح ما هو المراد منها بالذات فليس هوعادة من عادات البلد تجب المحافظة عليها بغض النظر عن التكاليف وقلة النتائج المشرفة التي تحققت ، بالعكس فنساء موريتانيا لم يسجل لهم التاريخ لعب كرة القدم وبالأمس القريب كانت كرة القدم عندنا للرجال
لقد اتضح للجميع أنه لا نتائج ترجى من مشاركات فريق النساء سوى الإساءة لصورة البلاد رياضيا وثقافيا ، لأن منتخب يأتي إلى بطولة رياضية والسؤال المطروح كم ستهز شباكه من مرة عار مشاركته على الرياضة والرياضيين ولا يستحق أن تحمل قمصانه صورة العلم الوطني
من المؤلم أن منتخبات نكرة لم يسبق لها أن حققت نتائج رياضية تذكر ولم تتأهل لأمم أفريقيا قط مثل غينيا بساو وجيبوتي وتانزانيا ، تتفاخر اليوم بأنها سحقت منتخب سيدات موريتانيا بنتائج قياسية لم تحلم في تحقيقها يوما على أي فريق رياضي
الكرة اليوم باتت في ملعب الاتحاد الموريتاني لكرة القدم الذي ربما انكشفت له الحقيقة مثل الجميع بأن فكرة منتخب السيدات لم يحن بعد موعد تجسيدها على أرض الواقع وعليه تدارك ما تبقى من الوقت بدل الضائع لإيقاف هذه المهزلة
بقلم : المصطفى مامون