وعودٌ تُخلٓفُ، ومواعيدٌ عرقوبية..فإلى أين السبيل؟! / عبد القادر بدين حمادي

خميس, 06/02/2020 - 09:31

الحقيقةُ مريرةٌ ..والسّيلُ بلغٓ الزُّبى، والخٓرْقُ اتسعٓ على المُرتّق..كفى مٓظلمة حكومتنا الموقرة..كفى استماتة لطموحاتٍ وآمالٍ..كفى استغلالا لطاقاتٍ وقِوى..كفى استخداما لأوقاتٍ ذهبية وساعاتٍ فضية..

كفاك حكومتنا الراشدة..صمتاً عن إجابة المتسول إلحافا..كفاك غضّاً للأعين عن حقائقٓ مفجعة..كفاك مماطلة وتراخي..كفاك غُبنا بذريعة العٓجٓزِ لا العٓجْزِ..كافك من نحتِ أثلة رعية، لن تسكتٓ عن حقوقها، ما دام المٓلوان..كفاك حكومتنا الرشيدة..من وعودٍ تُخلٓفُ، ومواعيد  عرقوب..

وعودٌ:

تُري قلب الفتى جناتٍ عدنٍ

وتصلي قلبه نارٓ الجحيم.

ياحكومتنا العزيزة..

بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ

 وأهلي وإن ضنُّوا علي كرامُ

جارتْ على شبابك الغضِّ إعلاناتكُ دنانيرُ المتنبي..يحسبها الصادي ملجأ فإذا هي سرابٌ بقيعة..

لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ

إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ

ألا يحكومة بلادنا..إننا ننشد ضالةٓ حقوقنا في حمىَ سلطتكِ..ونرفع إليك قرقرةٓ أماعينا الغٓرثى..وذُويَّ جفوننا المكتحلة بدموع الألم؛ المحترق في شغاف قلوبنا المجروحة..بظٓبا سيوف الظلم الذي أصابتنا حواصبه الهوجاء..حتى أصبحت الحياة مملوءة بالاشواك..فهلا بسطتِ رداء الأمان بدل الذل والوهان..ونفحتِ عبير العدل لنتنشّٓقٓ هواء المواساة بدل الاعتساف والجٓوْر..وسبكتِ ورودٓ الرحمة  في مسالك الحياة لتتَعطَّر وتزهو..هذا ما نحن مشرئبون إليه-كنّا-ولانزال..جاحظةً عيونُنا ننتظر وعودا صادقة ..فلا تخيبي حسن ظنِّ ضعاف رعيتك..