
بنشاب : نظم عدد من سكان مدينة أكجوجت صباح اليوم الخميس وقفة احتجاجية بساحة الحرية في نواكشوط، طالبوا خلالها بتأمين خدمات المياه والكهرباء للمدينة، التي تعيش منذ أكثر من شهرين أزمة حادة في التزود بهاتين الخدمتين الأساسيتين.
الوقفة شارك فيها منتخبون حاليون وسابقون عن المدينة، إلى جانب عشرات من نشطاء المجتمع المدني والفاعلين الشباب.
نائب اكجوجت سيد أحمد محمد الحسن، قال في كلمة له خلال الوقفة "إن السكان لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع" مؤكداً أن المولد الكهربائي الوحيد في المدينة معطل منذ فترة نتيجة غياب الصيانة والمتابعة، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء عاجزة عن أداء دورها رغم الموارد المتاحة لها.
أما فيما يخص المياه فأشار النائب إلى أن الاحتكار الذي تمارسه شركة معادن إينشيري MCM هو السبب الرئيسي في تفاقم الأزمة، حيث يُوجّه المتوفر من الماء إلى مصانع المعالجة بدل توزيعه على السكان، ما جعل الكثير من الأسر غير قادرة على الحصول على المياه إلا عبر صهاريج بأسعار مرتفعة.
وأضاف ولد محمد الحسن أن الأزمة باتت تتكرر بفعل غياب الرقابة الحكومية، مطالباً الرئيس والحكومة بالتدخل العاجل لمراقبة أداء الشركات العاملة في المدينة، ووضع حد لسوء التسيير والفساد الذي يضرب القطاع الخدمي، محملاً المسؤولية لكل الجهات التي تغض الطرف عن هذا التدهور. وقال النائب إن سكان أكجوجت يطالبون فقط بتأمين الحد الأدنى من الحقوق الأساسية: ماء نظيف وكهرباء منتظمة، وليس أكثر.
وتزامنت هذه الوقفة مع احتجاجات مماثلة في مدينة أكجوجت نفسها، حيث تحدث شهود عيان عن انتشار أمني كثيف وتدخل للشرطة لتفريق بعض المتظاهرين، في وقت يتواصل فيه انقطاع الخدمات وسط صمت رسمي يثير استياء السكان وفق ما ذكره متظاهرون.
