
بنشاب : في حملتها الإعلامية المترنحة، تحاول الأذرع الإعلامية عبثا تضليل الرأي العام وإظهار صورة وهمية لنظام يعمه في الفشل والإحباط، ويدور في حلقة مفرغة من الخداع والمكائد، هي وحدها الفن الذي يتقنه ويحسن ممارسته في معاناته من مرض نفسي عضال أصيب به هذا النظام في مهده، ولعله ولد كذلك.
وطبيعي حسبما هو معلوم بالضرورة، أن المرض النفسي هو انعدام الإرادة أمام ظرف متغير فجائي، أي انهزام الإرادة أمام متغيرات الأحداث، بدل التكيف معها واستيعابها، وأخذ المبادرة الناجعة والنافعة لفعل وتفعيل الجوانب الإيجابية مهما تضاءلت وقلت فرصها.
في الآونة الأخيرة، وجدت البعض يسوغ حالة الرئيس المستهدف محمد ولد عبد العزيز للرأي العام، أنه نفس المسار الذي مر به رؤساء من قبله وفي هذا نظر وتردد وقياس مع وجود الفارق، سنتعرض له بشيء من التفصيل لاحقا، لنسبر أغوار هذا التمييز والامتياز، الذي هو في سياقه مجرد سباق وتنافس في السوء والإساءة، مع اختلاف المكان والزمان والظروف.
كما وجدت بعض المنافقين المتملقين، يكنسون آثارهم المدونة، في محاولة يائسة لتوفير مساحة إضافية لموجة جديدة من النفاق والتملق والإفك، ولا يعلم أن الشرائح الإلكترونية قد ألزمته طائره في عنقه، يعرض له في كل حين كتابا يلقاه منشورا، وهو بمحاولاته اليائسة هذه، إنما يبيح عرضه ويسلط الضوء على غوامض نفسه السيئة، وضعف شخصيته الكرتونية.
ولا غرو، ففي نظام فاسد وفاشل، ومنهمك في أعماق السيئات والسلبيات، لا يرجى من نخبه الفاسدة إلا الكذب والمغالطة واتباع سنة سيئة يتحمل وزرها قيدوم الشر، الذي غلب شره على خيره، وقال له الشيطان أهلا وسهلا بالعبد الذي لا يفلح عند ربه أبدا، مهما صام وصلى رئاء، ومهما حج واعتمر بهتانا.