
بنشاب : حين كان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يسير نحو ابتسامة صديقه، و حفاوة اهتمامه به أثناء الحملة الانتخابية، كان رفيق عمره يضع اصبعه على زناد النهاية المأساوية لصداقة أربعة عقود من الزمن، وهو على بعد خطوة واحدة من تسلم التاج من ولي نعمته..
الآن و في هذه اللحظة يتقلب ولد الغزواني على أسرة الحرير، بينما يصر على احتجاز الرجل الذي أوصله للحكم و سلمه السلطة، في زنزانة مظلمة لا ماء فيها و لا كهرباء، وكأن ولد عبد العزيز يعيش أيامه في ثقب الخيبة الأسود الذي ابتلع فجأة محمد ولد الغزواني: شخصه المفضل و ذراعه الأيمن و صندوق سره و ركنه الآمن و الوديعة الثمينة التي استثمر فيها كل مقتنيات الذاكرة و مكنونات القلب لتكسره ألف مرة رغم حرصه طوال رفقتهما على عدم السماح أبدا بكسره/ا.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
