
بنشاب : في عصرنا اللاّٰ مضيئ و في غفلةٍ من الفضائِل و في زمنٍ استحالت فيه السياسة مرتعا للنكوصِ الأخلاقي, غدت البلاغةُ السياسيةُ لا تتجاوزُ رتوشًا خطابيةً مُعلّبة، تُزَخرفُ بها الخياناتُ وتُبرَّر بها النِّقائض, كلُّ وطنيٍّ صار متّهَمًا بالخِذلان، وكلُّ خائنٍ يتوسّلُ بفصاحةِ الواقعية ليُشرعنَ انغماسه في المستنقع
أما البُل السياسي اليوم، فما هو إلا تنميطٌ مُنمّق لاحتضارِ الفِكر، ومراوغةٌ فقهية في سوقِ الولاءات، حيث تُستبدلُ المبادئُ بالبراغماتية، ويُدارُ الوجدانُ بعُملةِ التأويل
فويلٌ لأمةٍ رفعت المرونة إلى مصافّ الفضائل، حتى صار الانبطاحُ منهاجَ حُكم، والخيانةُ إعادة تموضع
و بما أن هذه بتلك يقف هنا الزمنُ على نقيضينِ أزلييْن الخيانة ُ و الوفاءُ وشيئ من بقية ِ اخلاقٍ وأشياء أخرى من لا شيئ
كامل التضامن مع آخر أنبل فرسان عصرنا الصدِئ
القابض على عهْده بِعهده وفاءًا بتعهدٍ تعهـد به لا يشبه تعهداتٍ تعهد بها متعهدُ لا عهد لهُ
#الحرية_للرئيس_محمد_ولد_عبد_العريز