أي عالم نحن فيه؟

خميس, 15/05/2025 - 11:23

بنشاب: أقبل أن يكون النظام على حاله، من الفشل والإمعان في الدسائس والمكائد، وأن يكون نظاما بوليسيا، على غرار الأحكام الديكتاتورية البائدة، ولكن ما يثير حفيظتي، وأشمئز منه كل الاشمئزاز، هو أن ترى من يفترض أنهم منابر حق إعلامية أو جماهيرية، يغوصون في أوحال الكذب والنفاق وكأنهم قد خلقوا لهذه المهن، فقير الله لهم شيطانا هم له متبعون مهما كان الحال والمآل.
موقع الأخبار المتستَغَلة في أسو أنواع الاستغلال، تنشر خبرا كانت عليه مأجورة، وتربط وجود الجماهير اليوم أمام قصر الظلم والمحسوبية بملف حبوب الهلوسة، كما أن انطلاق خفافيش الظلام منذ أيام معدودة قبل نطق الحكم، دليل هو الآخر على استغلال الأحداث وركوب الموجات من المخربين وضعاف العقول - وإن قوت ففي المتناهي في الاتجاه السالب - وزمر النفاق والتملق.
ونحن لا تهمنا مكائد غزواني ودسائسه، ولا ول لحويرثي وانتقامه، ولا ول بيه واستهلاكه، ولا حتى الأطراف الصهيونية والماسونية المشاركة في المؤامرة العظمى، من جهات خارجية أو جهات داخلية، إنما يهمنا أن تظل قضيتنا واضحة المعالم، صادقة التوجه، وطنية الشعور والإحساس، وهذا تحقق بالفعل والقول، أما أن يسجن الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فهذا منتظر وهو يدفع ثمن موقفه في الماضي والحاضر، وقائد على قدر الصعاب والمحن، كما كانت مواقفه على قدر همته.
ما نرجوه من هذا الشعب العظيم، والصادقين من بالتحديد، هو الصبر وضبط الأعصاب، وعدم الانجرار في المواقف التي يرغب الأعداء الأدعياء جرنا إليها مما لا تحمد عقباه، وأن نقف بالمرصاد لإعلام الفساد والخراب، فالوطن أم من الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومن الرئيس غزواني وزبانيته ومن طغمة الفساد والظلم التي تسير البلاد، وكشف سرائرهم وفضحها للإعلام، إلى أن يأتي الفرج والفرج آت بإذن الله، مهما طغى وتجبر المفلسون والمبلسون.
#قاطعوا_مواقع_السوء_ومدوني_التفاهة يخلو لكم وجه الوطن