
بنشاب : للمواقف رجال صدقوا ضمائرهم ما عاهدوها عليه من شجاعة و جسارة، ولبعض الشعوب قادة أفنوا أعمارهم وبذلوا جهودهم، في سبيل صون كرامتها و حفظ سلامتها، و في التاريخ طرق رفعة شتى شقها أبطال صاغوا مواثيق شرف غليظة، تؤدي كلها إلى قلعة المجد و العزة و الخلود.
و لا شك أن الاسماع لهذا الرجل الصنديد الباسل، وهو يتحدث بكل تلك الحرقة بالإضافة إلى مواقفه السيادية التاريخية خلال فترة حكمه، يؤكد أنه حجز لنفسه موقعا متقدما على خارطة الهيبة و الخلود، فرغم انشغاله بفك خيوط الإفك و الاستهداف التي كبلته بها خلية الشقاق والنفاق، لم يستطع التخلي عن شعبه في ظروف فارقة ومؤلمة، فانبرى يتحسر على تجاهل خلفه لمأساة ضحايا خناجر وبنادق الجيوش الأجنبية من أبناء شعبه، ليتجسد بجلاء صدق ندمه ، وعمق حسرته، على المصير الحالي المؤسف لسيادة بلده وأمن شعبه، في ظل حكم نظام منغمس في كل تفاهات تغذية الصراعات الداخلية، و فوادح الفساد والتبذير، وعظائم تضييع المكتسبات، وفضائح الاستهداف والانتقام.
وأي عارٍ أكبر على أي كيان سياسي سيادي من صمته عن انتهاك حرمة حدوده، وتجاهله لتمزيق أجساد مواطنيه، و اختياره للاختباء في جحور التغافل عن بطش الأسلحة الأجنبية بأرواح وممتلكات شعبه؟؟!
وأي عذر يبرر تكاسل رئيسٍ و حكومته و أركان نظامه عن تغيير المنكر و التعاطف مع قلوب الثكالى و الأرامل المفجوعات، ولو بذرف الدموع على منابر العجز؟!
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
#لا_لتشتيت_مجتمعنا_وتفرقته