
بنشاب : حقيقة لم يفاجئني أسلوب ابني وتلميذي سيدي محمد سالم، الذي خبرته طفلا بين أبناء أصويلة بوحديده، ومن حظي أني تكفلت بدراسته في مدرسة الرجاء وعرفته في فريقي لكرة القدم، سواء في الرجاء أوفي نادي النجوم وكان ملقبا يومها في الفريق بكحلوش في وسط الدفاع، وكنت ألقبه بالجوهرة السوداء، وآنست في هذه الرحلة كلها شخصا على مستوى رفيع من الأخلاق والانضباط، ولما أنضم لأمن الطرق، رأيته أكثر من مرة إنسانا بمعنى الكلمة، خدمة، مهنية، انضباط، أخلاق، بشاشة، قناعة، ثقة، إيمان بالدولة والوطن.
فعلى النائبة أن تقدم له الاعتذار التام، وعليها أن تعلم أنه هو الذي يخدم الشعب ويتجشم الصعاب لتلك المهمة أكثر من خدمتها هي بل،و من الغرفة البرلمانية كلها خدمة تطوعية مقارنة بالمردود المادي، فلا تمثل هذه الغرفة مجتمعة ربع ولا عشر ما قدمه هو لشعبه ووطنه أحرى فردا منها لم يصل مستواه هو الثقافي والأكاديمي.
وعلى النائبة أيضا أن تدرك أن الابتزاز بالوظائف الاعتبارية أسلوب متخلف وغير لائق ولا ينبغي لأنه إهانة للهيئة التي تمثلها وللشعب الذي انتخبها وأن تتعلم الأسلوب المتدمن الذي يعطيها الاعتبار والتقدير.
