اتحاد وكالات أنباء “التعاون الإسلامي” يطلق من دولة فلسطين مكتبه الخارجي الأول

ثلاثاء, 11/03/2025 - 01:07

بنشاب : دشَّن معالي المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين نائب رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، الوزير أحمد عسَّاف، اليوم الاثنين (10 مارس 2025)، مكتب الاتحاد في دولة فلسطين الذي يعدُّ أولَ مكتب لاتحاد “يونا” خارج دولة المقر المملكة العربية السعودية.
وفي مستهل المناسبة التي أقيمت عبر الإنترنت، بحضور عدد من المندوبين الدائمين لدى منظمة التعاون الإسلامي، ومديري وكالات الأنباء الأعضاء، أكد سعادة رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد بالإنابة رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية (واس) الأستاذ علي الزيد أنَّ افتتاح المكتب يجسِّد تطوراً نوعياً في عمل الاتحاد، معرباً عن تطلعه إلى أنْ يسهم المكتب في تنسيق التحركات المشتركة لدعم قضية فلسطين والقدس الشريف إعلامياً، وتعزيز حضور السردية والرواية الفلسطينية العادلة في فضاءات الإعلام الدولي.
وشدد الزيد على أن احتضانَ منظومة الإعلام الرسمي في دولة فلسطين لهذا المكتب، بخبراتها الكبيرة وتاريخها المهني الحافل، سينعكس إيجاباً على عمله وسيكون له أعظم الأثر في إنجاز ما يسند إليه من مهام ومسؤوليات.
وحثَّ وكالات الأنباء الأعضاء على دعم عمل المكتب في إطار من التبادل الإخباري والمعلوماتي والخبراتي الذي لا يقتصر على إعادة نشر وتوزيع ما يصدر عن المكتب من تقارير وأخبار فقط، وإنما يتسع ليشمل أيضاً تزويده بالمواد والمضامين الإعلامية ذات الصلة بمجال عمله.
من جانبه، قال معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد حسين إبراهيم طه إنَّ العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أكد الدور المحوري والمهم للإعلام في تشكيل قناعات وتصورات الرأي العام العالمي تجاه القضية.
وعبَّر طه، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس الشريف في المنظمة السفير سمير بكر، عن تطلعه إلى أنْ يسهم هذا المكتب في جهود المتابعة والتوثيق التي تضطلع بها وحدة الرصد الإعلامي في الأمانة العامة للمنظمة، وذلك بهدف توثيق وفضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة.
ونوَّه الأمين العام بما يمثله المكتب من تعزيز للتعاون بين دولة فلسطين والأذرع الإعلامية للمنظمة، مشيداً بالجهود التي يبذلها الاتحاد لتنسيق دعم وكالاته الأعضاء للقضية الفلسطينية.
بدوره، وصف المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين الوزير أحمد عساف افتتاح أول مكتب خارجي للاتحاد في دولة فلسطين بـ”الحدث التاريخي والهام، لما له من دلالات إعلامية وسياسية للشعب الفلسطيني، فهو رسالة دعم قوية لصالح شعبنا وقضيته العادلة، وتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه”.
وأوضح عساف أنَّ المكتب سيفتح صفحة جديدة من التعاون البنَّاء بين الإعلام الرسمي الفلسطيني والاتحاد، وبالتالي سيكون له انعكاس على نشر الرواية الفلسطينية على أوسع نطاق لدى 57 دولة هي مجموع دول منظمة التعاون الإسلامي.
وباسم فخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس، تقدَّم عسَّاف بالشكر الجزيل لكل من أسهم في جعل هذا الإنجاز حقيقة واقعة على الأرض.
كما أعرب عساف عن شكره الخاص للاتحاد، بقيادة المدير العام الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي، على جهوده في إيصال صوت الشعب الفلسطيني ومواقفه إلى أكثر من 2 مليار مسلم حول العالم، رغم المحاولات الإسرائيلية لطمس هذا الصوت من خلال استهدافها للصحفيين الفلسطينيين، وقتلها لأكثر من 200 صحفي خلال العدوان الأخير.
عقب ذلك افتتح معالي الوزير عسَّاف مكتب الاتحاد الذي تستضيفه المنظومة الرسمية للإعلام في دولة فلسطين، وتحديداً وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، وتمَّ التقاط الصور التذكارية لهذه المناسبة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أوضح المدير العام للاتحاد سعادة الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي أنَّ إنشاء مكتب فلسطين يأتي في إطار تعزيز التعاون الإعلامي بين الدول الأعضاء، ودعم الجهود الرامية إلى إيصال صوت الحق والعدالة إلى العالم، معرباً عن شكره لمعالي الوزير أحمد عسَّاف على دوره في افتتاح المكتب.
وأكد اليامي أنَّ فلسطين، التي تعاني من الاحتلال منذ عقود، تحتاج إلى صوت يُسمع، وإلى قصة تُروى، مشدداً على أن هذا المكتب سيكون أداةً فاعلة في نقل الحقيقة، ودعم القضية الفلسطينية العادلة، وتعزيز التضامن الإسلامي مع الشعب الفلسطيني الصامد.
يذكر أنَّ افتتاح المكتب يأتي في إطار تنفيذ القرار الصادر عن الدورة السادسة للجمعية العامة للاتحاد التي عُقدت في 27 يناير 2025 عبر الاتصال المرئي، والذي دعا الاتحاد إلى التنسيق مع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) من أجل إيجاد منظومة للتبادل الإخباري تهتم بنشر أخبار فلسطين في جميع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وبمختلف اللغات، بما في ذلك من خلال إنشاء مكتب خاص لهذا الغرض.