
بنشاب : طلبات النيابة العامة في حق رئيس الجمهورية السابق غير مفاجئة, بل ربما منصفة لجهود النظام في إلباس شرعية ومصداقية مزيفة, حول كيديته المسماة ب "ملف العشرية"
لكن ماغاب عن وكيل الجمهورية المحترم, وهو يتلوا السطور المفروضة على قضاء المنكب المبتلى
هو أن الرأي العام الوطني بموالاته وبمعارضته "بعربه وبزنجه, بذكوره وبإناثه" قد إتخذ منذ وقت بعيد قراره, بتبرئة السيد: محمد ولد عبد العزيز من ذلك الملف, المخجل للدولة الموريتانية وللنظام
حيث بات على قناعة لايخامرها شك, بأن الرئيس السابق "استهدف وظلم وتمت تصفيته سياسيا وحتى جسديا" لسبب وحيد وهو انه الأكبر والأعظم والأبقى
لاشك بأن تلك الحقيقة موجعة للجناح الظلامي, الساعي للتخلص من ذلك الرمز ومن نصره, بأي وسيلة وبأي ثمن
ولاشك في أن تلك الطلبات, قد تبرد نار غله وحقده إلى حين ميسرة, بعدما فشلت مليارات المستضعفين التي انفقها سرا وعلانية, في إدانته اخلاقيا وسياسيا وشعبيا.
مالمنتظر من المهزوم إذن غير شده وثاق الغي, وتحويله الأنظار إلى جهة لا تعكس حقيقة خيبته,
ورغم ذلك فإن صورة العزيز باقية, ونجاحات العشرية تتمدد بين ظلال أخرى, حملها الفقر والجهل والإستبداد والفساد الماحق
"الله غالب"
#نقلب_الصفحة
