بنشاب : ماذا تتوقع من نخبة باعت ضمائرها بثمن بخس و ارتوت من ماء وجوه ابنائها و هي تذبح ضميرها المغيب و تنهش حياءها الملوث و توثق نفاقها الصريح عبر كل تقنيات التوثيق الجمة و لا تتورع عن التشهير بتناقضها المذل على مسارح الجمهورية المنتهبة في أعتى قلاعها و اكثرها حضورا و رواجا.
غاب الحياء و الخجل من مفاهيم اغلب النخبة المتزاحمة و المكتظة على معاطن الشعب الفقير الخائف الجاهل المريض فلا تزال تطلع على واقعة خيانة و سرقة فادحة و تفريط و تحايل ينجو صاحبه من العقاب ، حتى غدت عمليات كهذه ،الميزة النشاز لأغلب أطر و كوادر البلد تحميها افكار سياسيين فشلوا في ترسيخ فكر سياسي وطني صحيح يهدف إلى تأسيس وطن مدني جامع و شامل و مانع لكل ما يتعارض مع وحدة المجتمع و شرف الانتماء إلى الوطن و ترسيخ قيم الايخاء و نشر العدل بين جميع أفراده و مكوناته و شرائحه .
فداحة ستر العيوب و نقص الخبرة و قصر النظر و تأثير الجهل و قلة المتاح من التعايش الآمن و طغيان المجاملة وهشاشة تدابير تأمين التحول المفاجئ و شدة التمسك بالاشكال المجتمعية العتيقة و الجرأة على التأويل و غيرها مما عجزت (بضم التاء) عن ذكره لكثرته و لوضوحه، تعكسها بجلاء لحظة الوطن المهدد بقوة اعتماد هذه الظواهر السلبية و شدة تكالب عناصر " النخبة " المسيطرة بعنف و صلف و جهلها بعواقب فرض القهر و نهج الانتقام و تكريس الصراع العبثي وتبرير الأخطاء الفادحة اعتمادا على اغراء الضحايا و بث الشائعات و شد خيط الكذب
و ترهيب المخالفين ..
و إن لم يتجلد الحكماء و يتملل الخائفون و ينتبه الناهبون فقد نسجل في تاريخ وجودنا المجذوذ أننا من فئة الذين فسقوا في قراهم فدمرت تدميرا وسنكون من بين العينات التي قررت الانقراض الجماعي و إن الربابنة و المنظرين ليسوقون القطعان الى المجهول المعلوم النتيجة ، فلا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم