بنشاب : في خطوة أثارت استياءً واسعًا بين سكان ولاية إنشيري، باشرت شركة MCM اليوم السبت عمليات تدمير معلم "أم أكرين" التاريخي، رغم تعهد مديرها العام، توني باي (Toni Pay)، قبل أشهر بالحفاظ عليه.
ويرتبط هذا المعلم، الذي يُعد أحد أبرز رموز التراث في الولاية، بتاريخ المنطقة وثقافتها، إذ يعكس حقبًا زمنية ممتدة، ويروي قصصًا أدبية وتاريخية عميقة توارثها الأجيال.
وكانت الشركة قد عقدت اجتماعًا سابقًا مع الأمين العام لرابطة العلماء في إنشيري، العلامة محمد عالي ولد البخاري، لمناقشة طلبها إزالة المعلم لاستغلال المعادن الموجودة تحته. خلال الاجتماع، أوضح العلامة البخاري أهمية " أم أكرين" باعتباره إرثًا تاريخيًا يجب الحفاظ عليه، مشيرًا إلى أن دولًا عدة حول العالم تضع قيمة كبيرة على حماية معالمها الثقافية والتراثية، حتى لو تضمنت موارد مادية مغرية.
وبحسب المصادر، أبدى المدير العام للشركة حينها تفهمًا لحجج العلامة، وقرر الإبقاء على المعلم، إلا أن الجرافات بدأت عمليات التدمير قبل يومين بشكل مفاجئ، مما أثار غضب السكان المحليين الذين رأوا في ذلك تجاوزًا للوعود واعتداءً على ذاكرة الولاية وهويتها.
وناشدت ساكنة إنشيري السلطات الوطنية، وخاصة وزارة الثقافة، التدخل العاجل لوقف التدمير الذي طال هذا المعلم التاريخي. كما دعت إلى إدراج أم أكرين" ضمن قائمة التراث الوطني المحمي قانونيًا، لتجنب تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.
ويُعتبر "أم أكرين" من أبرز المواقع التراثية التي تحمل رمزية خاصة لسكان المنطقة، إذ يعكس عاداتهم وتاريخهم، ويُعد شاهدًا على التراث الأدبي والثقافي الغني لولاية إنشيري.
#سكوب_ميديا