بنشاب : قال تعالي:
(فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلَّا ٱلضَّلَٰلُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ)
بعد ما سمعنا قرار المجلس الدستوري اليوم في رده على طعن هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز
نحن أمام خياران لاثالث لهما
اولا: أن يكون رئيس محكمة الاستئناف من الذين يحمون قرارات المجلس الدستوري صونا للجمهورية ولهيبة قضائها وهو مانتوقعه من أمثاله من القضاة ونسأل الله له التوفيق وأن يضع بين عينه اليوم يقضي وغدا يموت ويقف بين يدي قاض السماوات والأرض الذي فطرهن ولن يكون هناك طرف مدني ولا نيابة يدافعون عنه إن كان قضي بغير الحق بل إنهم يومها يكونوا منه براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب ويعلنها غدا بكل جرءة ولايخاف إلا الله
ويقول حكمت المحكمة بعد قرار المجلس الدستوري بأنها غير مختصة بمحاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ويمكنه من حريته وحقوقه المسلوبة ظلما وعدوانا بغير إثم.ويكون بذلك ضمن الدنيا والآخرة
أما الإحتمال الثاني:
والذي نسأل الله أن لايقدم عليه هو أن يضرب أرض الحائط بقرار المجلس الدستوري ويشرع في المحاكمة وعند إذن نكبر ثلاثا علي المنظومة القضائية والدستورية في جمهوريتا الإسلامية الموريتانية ونذكر هنا القاضي أن الدول تقوم علي الكفر لكنها لاتقوم علي الظلم
ناهيك عن أن رئيس المحكمة يكون بذلك خان يمينا حلفه بالله يوم تسلم مهامه بأن لايخالف القانون وأن يقضي بالعدل ويكون قد جعل الله عليه وكيلا حين قسم ونقض قسمه وفي ذلك الوقت لن تنفعه الجمهورية الإسلامية الموريتانية بكل مسؤوليها و وزراء عدلها يوم القيامة حين تقف و قد حفي قدمك وعري جسدك والوزن بالخردلة والقاضي رب الأرباب و الشهود الملائكة
قال تعالي :
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
صدق الله العظيم
بقلم الإعلامي: الحسن محمد أحمد